المرسى- خاص
لطالما كانت جبهة الوازعية هدفًا استراتيجيًا في المشروع التوسعي الإيراني للوصول والسيطرة على باب المندب.
وقد مثّل سقوط الوازعية بيد مليشيا الحوثي الإرهابية عام 2016 انتكاسة عسكرية خطيرة، قبل أن تتمكن القوات المشتركة من تحرير المديرية للمرة الثانية في 2018.
وتمنح السيطرة على جبال الوازعية أفضلية استراتيجية لتهديد الحُجرية-تعز والصبيحة-لحج وبالتالي باب المندب وعدن.
ورغم دحر مليشيا الحوثي من المنطقة، إلا أنها لم تتوقف عن سعيها لإسقاط الوازعية والتوسع صوب باب المندب ضمن أطماع إيرانية توسعية.
تهدف هذه الأطماع إلى نقل المواجهة العسكرية مع الغرب من مضيق هرمز إلى السواحل اليمنية.
لكن محاولات مليشيا الحوثي لتحقيق هذه الرغبة اصطدمت بمقاومة شعبية شرسة من أبناء وقبائل الوازعية الذين وقفوا ببسالة للتصدي للمشروع السلالي.
ومع فشل المليشيا الإرهابية إحراز اختراق عسكري لجأت إلى بث الفتنة وإثارة النعرات والنزاعات، وذلك عبر نشطاء وصفحات ووسائل إعلام تجتهد في نشر المحتوى التحريضي.
وانزلق إعلاميون وناشطون من مناهضي مليشيا الحوثي إلى حملة التحريض بدوافع وحسابات ضيقة كما يصفها مراقبون للأحداث.
وحذر المراقبون من الانجرار، دون وعي أو تحقق، إلى هذا النشاط الدعائي الموجّه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news