أثار وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني ردود فعل غاضبة إثر نشره مقالاً بعنوان "نهاية الوحدة وحرب الحوثي وطريق الاستقلال"، أكد فيه سقوط الوحدة اليمنية ومرجعيات الحل السياسي ما قبل الحرب.
الوحدة كانت هروباً وانهارت بالحرب
يرى اليماني أن وحدة 1990 لم تكن إلا "هروباً" من قبل نافذين في الجنوب بعد انهيار المعسكر الشيوعي، وأن الجنوب أصبح "لقمة سائغة" بيد الشمال، حيث حُسم الأمر بحرب 1994 وإلحاق الجنوب بالقوة، مما فجّر النضال الجنوبي المطالب بفك الارتباط.
إسقاط مرجعيات الحل السياسي
مؤتمر الحوار (2013-2014): اعتبر إقرار المؤتمر بأن القضية الجنوبية "قضية سياسية عادلة" جاء متأخراً، ووصف وعود "الاعتذار وجبر الضرر والمناصفة" بأنها بقيت حبراً على ورق، بينما كان طرح "الدولة الاتحادية" محاولة لاحتواء القضية لا الإقرار بعدالتها، خصوصاً مع تقسيم الجنوب إلى إقليمين.
الانقلاب الحوثي: أكد أن الانقلاب الحوثي أسقط ما تبقى من دولة الوحدة، وجعل بقاء الجنوب ملحقاً بمشروع سلالي توسعي إيراني أمراً مستحيلاً.
دعم المجلس الانتقالي واستعادة الدولة
يشير اليماني إلى أن تحرير عدن عام 2015 عزز "لحظة الوعي التاريخية" بضرورة استعادة الدولة. ويرى أن الحرب أسقطت كل المرجعيات السابقة، وأن مؤتمر الرياض 2 (أبريل 2022) اعترف بـ**"قضية شعب الجنوب"** كإطار تفاوضي خاص، وبالمجلس الانتقالي ممثلاً شرعياً وحيداً.
الطريق نحو الاستقلال الناجز
يشجع اليماني فصل جنوب اليمن عن شماله، مؤكداً أن الخطوة التالية للمجلس الانتقالي هي تثبيت الإدارة الذاتية وبناء مؤسسات جنوبية راسخة (حكومية، تشريعية، قضائية) لإدارة الموارد.
واختتم مقاله بالقول: "إن استقلال [جنوب اليمن] لم يعد شعاراً عاطفياً... بل مشروعاً سياسياً متماسكاً يستند إلى الأمر الواقع... إن استعادة الدولة الجنوبية... مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل الجنوبيين، للاصطفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي للمضي نحو بناء دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة".
ولاقى موقف اليماني، موجة من الردود الغاضبة، واستعادت بعض الردود، مواقف سابقة لليماني، منها هجومه على النظام الجمهوري في اليمن، إلى جانب توقيعه على اتفاقية ستوكهولم، التي مثلت انتصارًا كاملًا للمليشيات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news