"لهيب تحت الأرض".. 3 سيناريوهات لحـ.ـرب غـ.ـزة مع اشتداد حصار الأنـ.ـفاق

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 57 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"لهيب تحت الأرض".. 3 سيناريوهات لحـ.ـرب غـ.ـزة مع اشتداد حصار الأنـ.ـفاق

تجددت أزمة المسلحين التابعين لحركة حماس المحتجزين في أنفاق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بعد تكثيف الجيش الإسرائيلي ملاحقتهم وصدور إعلانات متتالية حول قتل واعتقال عدد منهم. 

وخلال أمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل خمسة من عناصر حماس في مدينة رفح، وأكدت القناة الـ14 الإسرائيلية لاحقًا اعتقال أحد المسلحين بعد رصد 12 شخصًا عقب خروجهم من نفق.

وكانت تقديرات إسرائيلية ذكرت أن نحو 150 إلى 200 مسلح حوصروا في أنفاق داخل مدينة رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بالكامل، وطالبت حركة حماس بالسماح لهم بالخروج عبر "ممر آمن" وهو ما رفضته إسرائيل.

وأعلنت حماس مرارًا أن هؤلاء المقاتلين لن يستسلموا للجيش الإسرائيلي، في حين أعلنت مجموعة ياسر أبو شباب المسلحة المعادية لحماس في رفح، أنها بدأت عملية لـ "تطهير" المدينة من المسلحين، على أمل حسم مصيرهم. 

ويرى محللون أن مصير هذه المجموعة بات أداة قياس لحسم "سردية الحرب" في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، إذ تتمسك كل منهما بالبحث عن "صورة نصر" للحرب التي استمرت عامين.

ملف سياسي

المحلل السياسي أشرف عكة، ذكر أن مصير عناصر حركة حماس المحتجزين داخل أنفاق رفح سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد طبيعة "اليوم التالي" في قطاع غزة، مشيرًا إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة.

وقال عكة لـ"إرم نيوز" إن "السيناريو الأول يتمثل في خروج هذه العناصر من الأنفاق ضمن صفقة استسلام تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد وترتيبات أمنية، وهو ما يحقق لإسرائيل جزءًا من أهدافها، ويفتح الباب أمام مسار سياسي جديد في غزة".

أما السيناريو الثاني، وفق المحلل السياسي، "فيتمثل في استمرار التحصن داخل الأنفاق والقتال، ما يمنح إسرائيل ذريعة لمواصلة عملياتها العسكرية تحت عنوان تصفية الجيوب، ويؤدي إلى تعطيل المسار السياسي وتأجيل الترتيبات الأمنية، فضلًا عن إضعاف جهود الوساطة التي تقودها تركيا ومصر وقطر".

وأضاف أن "السيناريو الثالث والأكثر خطورة هو تنفيذ عملية تصفية جماعية داخل الأنفاق، ما قد يشعل موجة تصعيد، بما يؤثر على أي مسار سياسي أو أمني، خصوصًا في ظل قرار مجلس الأمن الدولي الأخير".

وأشار عكة إلى أن مصير عناصر حماس المتحصنين داخل أنفاق رفح لا يقتصر على الجانب الميداني فقط، بل تحوّل إلى ملف سياسي استراتيجي يمس جوهر النقاش حول مستقبل غزة.

وبيّن "أن هذا الملف بات يؤثر بشكل مباشر على قضايا كبرى، مثل نزع سلاح الفصائل، وترتيبات الحكم، ومعادلة الردع في القطاع".

وأكد أن إسرائيل تستخدم مصير هؤلاء العناصر كأداة ضغط سياسية، مشيرًا إلى أن أي محاولة مبالغ بها لاستغلال الملف قد تؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة من حماس، وربما إلى تعطيل كامل لمسار التهدئة.

وأوضح عكة أنه "رغم أن هذا السيناريو لا يزال غير مرجح، لكنه يبقى قائمًا، خاصة في ظل الضغط الأمريكي المتزايد".

وقال إن "مصير هذه المجموعات سيحدد السردية التي يتمسك بها كل طرف، فإسرائيل ستسعى لتكريس فكرة أن الحسم مستمر، بينما تعتبر حماس أن صمودها داخل الأنفاق واستمرار الاتفاق دليل على أنها لم تُهزم". 

وأشار إلى أن الوسطاء ينظرون إلى هذا الملف كنقطة ارتكاز لإعادة تحريك المسار السياسي، وسط اعتقاد متزايد بأن الضغط على الولايات المتحدة قد يسرّع من نشر قوة سلام دولية في غزة.

واختتم عكة بالتأكيد "أن مصير هذه العناصر قد يشكّل العامل الحاسم في رسم ملامح المرحلة السياسية المقبلة في غزة، وربما في مستقبل القضية الفلسطينية ككل".

 معادلات مختلفة

من جانبه يرى المحلل السياسي ثابت العمور، أن ملف عناصر حماس المتحصنين في رفح لا يزال حتى هذه اللحظة قيد البحث والمناقشة، بين حماس والولايات المتحدة وبوساطة مصرية وتركية.

وقال العمور لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تريد من خلال هذا الملف تثبيت معادلة الاستسلام وتسليم السلاح، وهو ما ترفضه حماس، بينما تسعى واشنطن لتثبيت معادلة تسليم السلاح وتحييد المقاومين، وهو ما قد توافق عليه حماس ضمن صيغة الخروج الآمن دون سلاح".

وتابع: "القضية العالقة حتى اللحظة تتعلق بوجهة هؤلاء المقاتلين: هل سيعودون إلى قطاع غزة، وتحديدًا إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس، أم سيخرجون خارج القطاع؟".

وقال العمور إن "هذا الملف مهم جدًا، وسيكون له ما بعده، حيث ستترتب على طريقة حله تسويات باقي الملفات، وعلى رأسها ملف نزع السلاح، لافتًا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الملف قد يؤدي إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار". 

واستدرك بالإشارة إلى احتمال حدوث اشتباكات في حال مواجهة هذه العناصر لأي قوة من الجيش الإسرائيلي، ما قد يفضي إلى رد إسرائيلي عبر غارات أو اغتيالات، لكن ضمن نطاق محدود وفي إطار الرد والرد المقابل.

وقال إن "السيناريو المرجّح لإنهاء هذا الملف هو الخروج الآمن لهذه العناصر، مع وجود خيارين مطروحين: الأول عودتهم إلى قطاع غزة، وتحديدًا إلى مناطق نفوذ وإدارة حركة حماس، والثاني خروجهم إلى دولة ثالثة".

وتابع: "أعتقد أن هذا الملف سينتهي قريبًا، لأنه لا يمكن الانتقال إلى أي مرحلة أخرى دون تسويته، ويجب أن يُحسم عبر الوسطاء ومن خلال اتفاق واضح".

وأضاف العمور: "هناك سيناريو آخر تراهن عليه إسرائيل، يتمثل في العثور على هذه العناصر وتنفيذ عمليات اغتيال بحقهم، وهو سيناريو يحمل تداعيات خطيرة وقد يؤدي إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن إسرائيل تراهن على عامل الوقت، على أمل أن يُضطر هؤلاء المسلحون للخروج والاستسلام، مرجحًا أن يكون هذا السيناريو مستبعدًا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أمن الساحل الغربي يكشف سجلّ جرائم خطير لعصابة أحمد سالم حيدر

حشد نت | 725 قراءة 

الحكومة تدعو لرفع مستوى التأهب الوطني واتخاذ التدابير ضد فيروس "ماربورغ" 

يمن شباب نت | 309 قراءة 

انفجارات ليلية غامضة في معسكري خشم البكرة وصُرَف شمال-شرق صنعاء

المنتصف نت | 271 قراءة 

الحكومة تبدأ أوسع عملية صرف مرتبات منذ أشهر وتشمل جهات مدنية وعسكرية متعددة

يني يمن | 269 قراءة 

تعز على صفيح ساخن… الإخوان يسقطون طائرة مسيّرة لطارق عفاش بعد تهديد باجتياح المخا

الأمناء نت | 265 قراءة 

نتنياهو ينهار أمام الكاميرا بتصريح عن (الحوثيين) هزَّ إسرائيل!!.. تفاصيل موثقة بالفيديو

موقع الأول | 257 قراءة 

إيران طلبت من السعودية المساعدة !

اليوم برس | 229 قراءة 

صراع نفوذ في المحافظة الأغنى… من يربح حضرموت؟

الأمناء نت | 210 قراءة 

الوازعية تشتعل: اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات المقاومة الوطنية المدعومة إماراتيًا

موقع الجنوب اليمني | 207 قراءة 

جماعة الإخوان تدفع بمظاهرات في تعز ومأرب مع تحرّك الحكومة اليمنية نحو توحيد "أوعية الإيرادات".

عدن تايم | 185 قراءة