أيّد وزير الداخلية الألماني، أمس الأربعاء، قرار برلين تجريد رجل من الجنسية الألمانية بسبب دعمه لحركة حماس، قائلا إن أي شخص حصل على الجنسية لا بد أن يجري سحبها منه إذا ثبت عدم التزامه بقيم الدولة.
يأتي القرار في وقت تشدد فيه ألمانيا القواعد الخاصة بالهجرة والحصول على الجنسية وسط جدال بشأن الانتماءات للدولة ومع صعود اليمين المتطرف، وفقًا لـ"رويترز".
ويعبّر كثير من السياسيين الألمان عن قلقهم إزاء دعم مئات الآلاف من المهاجرين ممن وصلوا إلى ألمانيا من الشرق الأوسط في الأعوام العشرة الماضية لحركة حماس والهجوم الذي شنته على إسرائيل قبل عامين.
وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت في مؤتمر صحفي "الحاصلون على الجنسية الألمانية، من بينهم حاملو الجنسية المزدوجة، سبق وأعلنوا التزامهم بالقيم الألمانية".
وأضاف: "إذا اتضح أن هذا كان تضليلا متعمدا، وأنهم لا يلتزمون بالقيم... فمن الممكن سحب الجنسية منهم".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل السوري الذي وصل إلى برلين في صغره نشر صورة على إنستغرام بعد يوم واحد من حصوله على الجنسية الألمانية ظهر فيها اثنان من مقاتلي حماس، وعلق عليها "أبطال فلسطين".
وذكرت وسائل إعلام أن أجهزة الأمن أبلغت مكتب الهجرة في برلين بالواقعة واعتبرها تنطوي على تضليل بعد أن أعلن الرجل الولاء للقيم الألمانية.
ومنذ تعديل قانون الحصول على الجنسية الألمانية في يونيو حزيران 2024، يتعين على المتقدمين للحصول على الجنسية إعلان التزامهم بالنظام الأساسي الديمقراطي الحر والمسؤولية التاريخية الخاصة لألمانيا، لا سيما فيما يتعلق بحماية حياة اليهود.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن الرجل السوري لفت انتباه الشرطة عدة مرات في مظاهرات مناصرة للفلسطينيين.
وأضافت أن مسؤولي الهجرة أبلغوا الرجل بسحب الجنسية الألمانية منه.
ولم يرد مكتب الهجرة حتى الآن على طلب للتعليق، لكن رئيس بلدية برلين كاي فاجنر شكره في منشور على (إكس) على سرعة تعامله مع القضية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news