في مشهد يلخّص قسوة الواقع الذي يعيشه المدنيون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تتصدر قصة الفتى ردفان الوجيه واجهة المأساة، فبينما كان من المفترض أن يبدأ حياته مثل أي طفل آخر، وجد نفسه يُنتزع من حضن والدته ليُزجّ به في سجون الحوثيين، حيث بقي هناك عشر سنوات كاملة دون محاكمة أو تفسير لسبب اختطافه.
والوجيه ليس حالة منفردة؛ بل واحد من عشرات المختطفين الذين ما زالوا مغيّبين قسرًا منذ عام 2015، في واحدة من أطول قضايا الاختطاف في تاريخ اليمن، و شهادات حقوقية تؤكد أن هذه الممارسات ليست حوادث فردية، بل نهج ممنهج يستخدمه الحوثيون لإسكات الأصوات وتدمير أي ملامح للحياة الطبيعية داخل مناطق سيطرتهم.
ويواصل صحفيون محرروت من سجون الحوثيين ، إلى جانب رفاقهم الذين عاشوا التجربة ذاتها، تسليط الضوء على هذه القضايا التي تلاشت من ذاكرة النشطاء والمهتمين، فبينما ينشغل البعض بصراعات هامشية ومناكفات غير ذات جدوى، تستمر معاناة المختطفين الذين تُصادر أعمارهم خلف القضبان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news