“صنمية ” الوحدة اليمنية : تجاهل التاريخ والجغرافيا

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 69 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“صنمية ” الوحدة اليمنية : تجاهل التاريخ والجغرافيا

 

نجد أن معظم اليمنيين ممن يحاولون الظهور بمظهر العقلانية فيما يكتبونه أو يصرّحون به عن التسوية، لا يناقشون الجذور التي أوصلت إلى الحرب بشكل موضوعي ودقيق يستوعب أبعادها السياسية والجغرافية والتاريخية، ولا يواجهون حلولها بموضوعية؛ بل يزدردون ذات اللغة التوسعية بالقولبة المعتادة: “الحل في وحدة اليمن” وربطها بالمرجعيات الثلاث، التي لو كانت حلًّا لما وقع الانقلاب والحرب ثم التدويل، ولما ظلّت الحالة تراوح في مربع اللا حسم.

ولو احتكموا للموضوعية لأدركوا أن الوحدة حديثة عهدٍ جغرافيًا وتاريخيًا، وأن محاولات النخب في البلدين لتحقيقها بتجاهل الحقيقة التاريخية والجغرافية حوّلتها إلى ضمٍّ وإلحاق للجنوب، فتحولت من أزمة إلى قضية، وأي حل للحرب لن يتحقق ما لم يُوضع حلٌّ عادل لها.

 

اقرأ المزيد...

جيش الإحتلال الإسرائيلي يعتقل 100 فلسطيني شمال مدينة الخليل

19 نوفمبر، 2025 ( 2:57 مساءً )

بدء صرف رواتب جامعة عدن لشهر سبتمبر

19 نوفمبر، 2025 ( 2:54 مساءً )

الجنوب يقف اليوم أمام مفترق طرق، وله مشاكله وهمومه ومعاناته، وكذلك انقساماته التي قد تكون ناتجة عن خلل ذاتي في نُخبه، وتغذيها توازنات إقليمية ودولية تضغط بها، مع حصار خانق فوق طاقة الشعب الجنوبي. لكنها ليست “من أجل الوحدة” كما تريد نخب اليمن ــ إلا من نزرٍ يسير ــ تصويرها، بل سيظلّ الجنوب طرفًا رئيسيًا له قضيته الوطنية، إذا ما أُريد حل حقيقي لهذه الحرب.

 

انقلاب الحوثي أعاد فرمتة الحقيقة التاريخية في اليمن بمزيج أكثر تطرفًا من الزيدية التاريخية، فقبلتها ثقافة الصنمية اليمنية أمرًا واقعًا، بل شريكًا وطنيًا ــ يستجدون رضاه لو تنازل وقَبِل ــ لأنه جزء من تاريخهم وجغرافيتهم. أما موضوع الجنوب، فالكل يصدر بصوت واحد أن المساس بالوحدة اليمنية خيانة، لأنه يعيد فرمتة ثقافة حدّ السيف التوسعية بلغة معاصرة. ولو احتكموا للتاريخ والجغرافيا لوجدوا أن جغرافيا الزيدية محدّدة تاريخيًا وجغرافيًا ومذهبيًا، وأنهم أطلقوا على جغرافيا وشعب غيرهم وصف “كفّار تأويل”.

 

كان آخر تحديد لذلك في اتفاق دعّان بين الإمام يحيى حميد الدين ممثل الزيدية، وممثل الحكومة العثمانية، الذي أقرّته تركيا بفرمان سلطاني عام 1913م، والذي حدّد جغرافية الطائفة وإدارة شؤونها. ثم أضافت لها التوسعية الزيدية حقوقًا تاريخية اكتسبتها بحدّ السيف، وهي معروفة تاريخيًا وسياسيًا.

وفي المقابل، سار التطور التاريخي في الجنوب العربي بمسار مختلف تمامًا عمّا سار عليه في اليمن. لكنها ثقافة الصنمية التي تضغط كل شيء داخل صنمية الوحدة اليمنية؛ حتى حقائق التاريخ والجغرافيا لا يعترفون بها، بل يضعونها في خانة “المؤامرة على الشعب اليمني والوحدة اليمنية”.

 

19 نوفمبر 2025م

 

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتاة يمنية تفر من أسرتها عقب محاولة تزويجها بالإكراه وتلجأ للمحكمة مع زميلها في الجامعة.. وهكذا كانت النهاية

المشهد اليمني | 478 قراءة 

أول تحرك لبن بريك عقب وصوله إلى عدن

نيوز لاين | 350 قراءة 

ترامب يرفض سؤالاً حول مقتل خاشقجي.. كيف علّق محمد بن سلمان؟

الموقع بوست | 339 قراءة 

عصابات خطف الأطفال تنتشر في عدة محافظات وتحذيرات لهؤلاء

كريتر سكاي | 331 قراءة 

الرباعية الدولية توجه تحذير شديد اللهجة لمجلس القيادة الرئاسي

الأمناء نت | 299 قراءة 

صور الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة صادمة في هذه المحافظة .. تعرف على تفاصيلها!

صوت العاصمة | 250 قراءة 

الإطاحة بـ‘‘خائن الأمانة’’ في عدن بعد اختلاسه أكثر من 300 ألف ريال سعودي

المشهد اليمني | 245 قراءة 

رد حوثي غريب على إغلاق حسابات قيادات وأنصار المليشيات

المشهد اليمني | 219 قراءة 

العليمي يبرق لسلطان عمان

الوطن العدنية | 211 قراءة 

حادث مروع ينهي حياة مغترب يمني في السعودية

المشهد اليمني | 208 قراءة