في أول تصريح له عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة، دعا أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق الراحل علي عبدالله صالح، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وكافة الأطراف السياسية في البلاد إلى تجاوز الخلافات والمصالح الضيقة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى.
وشدد صالح على ضرورة الوقف الفوري لكل أشكال التصعيد والتحلي بضبط النفس، محذراً من أي خطوات أحادية قد تهدد وحدة الصف الوطني أو تعطل مسار استعادة الدولة. وأكد أن المرحلة الراهنة تستدعي خطاباً وطنياً موحداً وجهوداً مشتركة لمواجهة الانقلاب الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وصون أمن اليمن واستقراره.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة في المحافظات الشرقية أدت إلى تصعيد ميداني وأعمال عنف زادت من حدة التوتر، وهو ما لا يخدم استقرار البلاد ولا ينسجم مع تطلعات الشعب اليمني في التعايش والأمن والسلام العادل والشامل.
ودعا صالح في بيان طالعه "المشهد اليمني"، جميع القوى السياسية إلى العودة إلى لغة العقل والحوار المسؤول لمعالجة الخلافات الطارئة وتعزيز التعاون بين المكونات المختلفة، بما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعي، ويدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد أن أي تصعيد إضافي لن يؤدي إلا إلى زعزعة أمن اليمن واستقراره، مشيراً إلى أن المرحلة تتطلب تعاملاً مسؤولاً يضع مصلحة البلاد والمواطنين فوق أي مشاريع أو ولاءات خاصة.
واختتم صالح دعوته بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود ورص الصفوف والعمل المشترك في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن، من أجل بناء وطن آمن ومستقر يتسع لجميع أبنائه.
تجدر الإشارة إلى أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، ابن عم أحمد علي عبدالله صالح، كان قد قلل من خطورة الإجراءات الأحادية لمليشيات الانتقالي الانفصالية في حضرموت والمهرة، واعتبرها مجرد "إعادة ترتيب مسرح العمليات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news