يشكّل الشخير لدى كثيرين مجرد صوت مزعج أثناء النوم، لكنه قد يخفي خلفه اضطرابًا صحيًّا متزايد الانتشار يُعرف بانقطاع النفس النومي، وهو حالة يتوقف فيها التنفس لثوانٍ متكررة خلال الليل من دون أن يلاحظ المصاب ذلك. هذا الاضطراب، إذا لم يُشخّص ويُعالج، يمكن أن يتطور بصمت ويقود إلى مشكلات صحية خطيرة.
تشير تقديرات طبية إلى أن واحدًا من كل عشرة بالغين قد يعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي، مع توقعات بارتفاع النسبة نتيجة ضغوط الحياة الحديثة مثل: التوتر، وتلوث الهواء، وساعات العمل الطويلة. ورغم خطورته، يُعتقد أن ما بين 70% و80% من الحالات تبقى من دون تشخيص.
وتكشف البيانات أن ستة من كل عشرة أشخاص يعانون ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه قد يكون لديهم هذا الاضطراب، كما يظهر لدى أكثر من نصف المصابين بالسكري. ولا يقتصر انتشاره على كبار السن، إذ يُسجَّل أيضًا لدى البالغين العاملين والأطفال، خصوصًا الذين يعانون من تضخم اللوزتين.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، إليك أبرز العلامات التحذيرية تشمل:
الشخير العالي والمتكرر
صدور أصوات اختناق أو لهاث أثناء النوم
الاستيقاظ مع صداع
الشعور بالتعب رغم النوم لساعات كافية
ضعف التركيز وتقلب المزاج
كثرة التبول ليلًا
ويرتبط هذا الاضطراب بارتفاع معدلات حوادث السير، إذ يعاني العديد من السائقين من أعراضه دون تشخيص.
ويمكن أن يؤدي تجاهله إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، وارتفاع احتمالية السكتة الدماغية، وازدياد فرص الإصابة بالسكري والاكتئاب واضطرابات الذاكرة، إضافة إلى الإرهاق المزمن.
ويمكن إجراء فحص النوم بسهولة في المنزل أو في عيادة مختصة. وتشمل خيارات العلاج: أجهزة ضغط الهواء الإيجابي (CPAP)، وفقدان الوزن، واستخدام أجهزة فموية مساعدة، ومعالجة مشكلات الأنف والحنجرة، بينما تُجرى الجراحة في الحالات المستعصية فقط.
ويُنصح بطلب المساعدة الطبية عند الشخير المرتفع أو التعب المستمر أو في حال وجود أمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكري، إذ يسهم العلاج في تحسين التركيز والمزاج وصحة القلب، ويمنح نومًا أكثر راحة وجودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news