آ
تواصل مليشيا الحوثي الدفع باتجاه حشود قبلية مسلحة في عدد من المحافظات، رغم توقف العمليات العسكرية المرتبطة بحرب غزة، في خطوة يصفها مراقبون بأنها محاولة للهروب من التزاماتها المتراكمة تجاه السكان في مناطق سيطرتها، والبحث عن مبررات جديدة لإطالة أمد التعبئة والحشد , وكذلك للمحاولة لإعادة توجيه الأنظار نحو الخارج، وتحديدًا نحو السعودية، عبر تصعيد إعلامي وتحشيد ميداني متكرر.
وخلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام تابعة للمليشيا تقارير عما وصفته بـ"لقاءات وحشود قبلية " في محافظات صعدة وصنعاء وذمار والبيضاء والجوف، في سياق حملة تعبئة جديدة تستهدف إعادة تنشيط الخطاب القتالي ضد السعودية والتحالف، رغم الهدوء النسبي على مختلف الجبهات.
وتسعى المليشيا عبر هذه التحركات، إلى خلق حالة من التوتر الإقليمي لتبرير فشلها الداخلي، وتصدير أزمتها إلى الخارج، بعد أن فقدت ورقة غزة التي كانت توظفها دعائيًا خلال الأسابيع الماضية. كما أن تركيزها الإعلامي المكثف على السعودية، وتحذيراتها المتكررة من "تصعيد جديد"، يكشف عن محاولة ضغط سياسي وإعلامي، لا تخلو من الابتزاز، في ظل تعثر المسارات السياسية وتراجع الدعم الشعبي.
كما يأتي هذا التحشيد في وقت تتصاعد فيه الأزمات الداخلية في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك تدهور الوضع الاقتصادي، وانقطاع المرتبات، وتزايد شكاوى المواطنين من الفساد والانتهاكات، وهو ما يدفع الجماعة – وفق الخبراء – إلى افتعال معارك إعلامية وتحريض قبلي لصرف الأنظار عن الضغوط الداخلية.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news