قدّم أركان حرب اللواء الثاني في قوات "درع الوطن" سرور عبد الله علي محمد عكبار البوكري، استقالته الرسمية من منصبه، احتجاجاً على ما وصفه بـ "حالات الإقصاء والتهميش"، إضافة إلى اختلالات إدارية وعملياتية تعيق سير العمل داخل القوة.
وأشار البوكري إلى أن من أبرز أسباب استقالته نزع الصلاحيات من القادة والاعتماد على مركزية شديدة في التعامل مع جميع القضايا، بما فيها الإجازات والأذونات، وتجاهل المطالب المتعلقة بسير العمل، والعجز عن معالجة تظلمات الأفراد وحقوقهم. وعدم وجود أي تمييز مهني بين القادة والجنود سوى في المسمى الوظيفي.
وكشف البوكري عن تضارب خطير في الأوامر والتوجيهات، حيث أشار إلى توجيه القائد العام في البداية باعتبار اللواء جزءاً من الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري (قائد قوات العمالقة) وضرورة تنفيذ أوامره.
وعقب ذلك صدرت توجيهات لاحقة معاكسة تقضي بعدم التعامل مع شكري وعرقلة تحركات قواته، وهو ما كاد يتسبب في مواجهة مباشرة بين قوات درع الوطن وألوية العمالقة.
وأكد البوكري أن تدخل رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإصداره قراراً بسحب قوات "درع الوطن" وعودتها إلى معسكراتها، حال دون حدوث "ما لا يُحمد عقباه".
يُذكر أن منطقة رأس العارة جنوب غرب محافظة لحج شهدت، في 9 نوفمبر الجاري، توتراً بين قوات العمالقة المموّلة إماراتياً وقوات درع الوطن المدعومة سعودياً، بسبب خلاف حول مهام تأمين الشريط الساحلي، قبل أن تعلن قوات "درع الوطن" انسحابها من الحملة الأمنية المشتركة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news