كشفت مصادر اقتصادية عن موجة غلاء جديدة تضرب الأسواق في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث شهدت أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية ارتفاعات مفاجئة دون أي إعلان رسمي أو تفسير من سلطات الانقلاب، ما فاقم معاناة المواطنين وأثار حالة من السخط الشعبي.
الإعلامي الموالي للمليشيات خالد العراسي أكد في منشور على صفحته بموقع فيسبوك أن ما وصفه بـ”الجرعة السعرية الثانية” تم فرضها فعلياً، مشيراً إلى أن وزارة الاقتصاد التابعة للحوثيين تلتزم الصمت رغم انعكاس هذه الزيادات المباشرة على حياة الناس اليومية.
وسخر العراسي من تجاهل مسؤولي مليشيا الحوثي، مطالباً على الأقل برد من القائمين على قطاع التجارة الداخلية، في ظل غياب أي موقف من الوزارة في حكومة المليشيا غير المعترف بها.
وبحسب ما نشره العراسي، فقد ارتفعت أسعار الجملة لعدد كبير من السلع الأساسية بشكل متتالٍ، أبرزها السكر الذي قفز سعر عشرة كيلوغرامات منه من 4000 إلى 4500 ريال، وزيت الفخامة خمسة لترات من 4800 إلى 5700 ريال، فيما ارتفع دقيق أبو 25 كجم من 6200 إلى 6850 ريال.
كما سجل الحليب المجفف زيادة من 38000 إلى 42000 ريال، والجبن من 26000 إلى 28700 ريال، في حين ارتفعت أسعار التونة بمختلف أنواعها إلى مستويات غير مسبوقة، إضافة إلى وصول سعر البيض إلى 20000 ريال، والطماطم إلى 15000 ريال للسلة، مع زيادات ملحوظة في باقي الخضروات باستثناء البطاط.
هذه الطفرة السعرية التي فرضتها مليشيا الحوثي دون إعلان رسمي تعكس سياسة ممنهجة لإفقار المواطنين، وتؤكد استمرار الجماعة في استغلال الأسواق وغياب أي رقابة أو تدخل حكومي، ما يضاعف المخاوف من استمرار موجات الغلاء في ظل سيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news