أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي في محافظة تعز، مساء اليوم الأحد، القبض على أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية قتل راحت ضحيتها شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، وذلك بعد ساعات قليلة من العثور على جثته في مديرية التعزية شرقي المحافظة.
وقائع الاكتشاف
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الجريمة كشفت عنها النية حين عثر أهالي المنطقة على جثة الشاب فاكر عبدالله محسن القباطي ملقاة على جانب الطريق المؤدي إلى منطقة الرباط، وبجوار دراجته النارية.
أظهر الفحص الأولي للجثمان إصابة الضحية بعيار ناري في الجانب الأيمن من جسده، مما أدى إلى وفاته في المكان، في ظروف غامضة أثارت حالة من الذعر والاستياء بين سكان المنطقة.
إجراءات التحقيق الأولية
على الفور، حفرت فرق أمنية تابعة لمليشيا الحوثي إلى موقع الحادث، حيث أقامت طوقًا أمنيًا وباشرت أعمال التفتيش وجمع الأدلة.
وخلال عمليات المسح، تم العثور على غلاف فارغ لسلاح آلي بالقرب من الجثة، يُعتقد أنه يعود للسلاح المستخدم في الجريمة.
بعد ذلك، تم نقل جثمان الضحية إلى ثلاجة البحث الجنائي بالمستشفى العام بالمحافظة، استكمالًا للإجراءات القانونية وتسهيلًا لمهمة المحققين لتحديد ملابسات الحادث.
القبض على المشتبه بهم
وفي تطور سريع للأحداث، وبعد ساعات من البحث والتحري التي شملت رصد كاميرات المراقبة والاستدلال من الشهود، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المشتبه بهم واعتقال أربعة منهم.
لم تصدر السلطات الأمنية أي بيانات تفصيلية حول هويات المعتقلين أو الدوافع المحتملة وراء ارتكاب الجريمة، وما إذا كانت ناتجة عن خلافات شخصية أو أعمال جنائية.
سياق أمني متدهور
وتأتي هذه الجريمة لتضيف إلى سلسلة من الأحداث الأمنية التي تشهدها مديريات محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مما يثير مخاوف سكان المنطقة من تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب.
ويطالب أهالي الضحية والنشطاء المحليون بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، محذرين من تفاقم حالة الانفلات الأمني في ظل استمرار النزاع وتوقف دور مؤسسات الدولة الرسمية. لا يزال التحقيق جاريًا للكشف عن كافة خيوط القضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news