يمن إيكو|أخبار:
في مشهد إنساني مؤلم يعكس عمق معاناة جرحى الحرب، شهدت مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها العشرات من جرحى الجيش أمام مقر دائرة الرعاية الاجتماعية في شارع جمال، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية والعلاجية المتأخرة، وإنهاء ما وصفوه بـ”الإهمال والتهميش” من قبل الجهات الرسمية.
ورفع المحتجون لافتات غاضبة تندد بتجاهل معاناتهم وتؤكد أن مطالبهم “حقوق مشروعة وليست منّة”، مشيرين إلى أنهم ضحّوا بأجسادهم من أجل الوطن، لكنهم اليوم يواجهون الجوع والإهمال والخذلان.
وفي بيان صادر عن الوقفة نشرته رابطة جرحى تعز في منشور على حسابها بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، طالب الجرحى بسرعة صرف رواتبهم المتأخرة منذ خمسة أشهر، وصرف الإكراميات والمستحقات المتعثرة، واستكمال علاج الجرحى في الداخل والخارج، مع اعتماد التعزيز المالي لترقياتهم وتسوية رواتبهم بما يتناسب مع بقية التشكيلات العسكرية.
كما دعوا إلى إشهار الهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء لتكون جهة رسمية تتولى متابعة ملفاتهم ورعايتهم بشكل منظم، وصرف مبلغ 100 مليون ريال شهرياً الذي سبق أن وجّه به مجلس القيادة الرئاسي ولم يُنفذ بعد.
وخلال الوقفة، عبّر المشاركون عن استيائهم من استمرار تجاهل مطالبهم، محملين الحكومة ووزارة الدفاع مسؤولية تدهور أوضاعهم المعيشية والصحية، ومطالبين بتدخل عاجل من مجلس القيادة الرئاسي لإنصافهم وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات.
وشهدت الفعالية لحظات مأساوية حين أقدم أحد الجرحى على إحراق قدمه الصناعية احتجاجاً على الإهمال الحكومي، في مشهد أثار تعاطف الحاضرين وغضب الشارع المحلي، معتبرين الحادثة “صرخة أخيرة ضد الصمت الرسمي”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news