على صفحته الرسمية على فيسبوك، أثار الكاتب الصحفي محمد المسبحي جدلاً واسعاً بتساؤلاته الموجهة إلى رئيس الحكومة، ووزير الكهرباء، ومحافظ عدن، حول جدوى المؤتمر الوطني للطاقة المزمع انعقاده في 26 نوفمبر الجاري.
المسبحي تساءل: "طالما أن من أهداف المؤتمر تعزيز الحوكمة، وجذب الاستثمار، وتطوير آليات شفافة لإدارة المشاريع والمناقصات، وتقليل الفساد والهدر المالي… فلماذا لا نرى هذه الشفافية في الواقع؟"
وأشار إلى مثال عملي واضح وهو اتفاقية شراء الطاقة للمحطة الشمسية، قائلاً:"لا أحد يعرف اسم الشركة الجديدة التي جاءت بعد 'نور عدن'، ولا من يقف وراءها، ولا حتى تفاصيل عقدها، سوى أن الدولة تشتري الكهرباء بسعر 13 سنت للكيلو وات ساعة، أي ما يقارب 30 مليون دولار سنوياً لمحطة لا تعمل أكثر من سبع ساعات يومياً. فهل هذا هو الاستثمار الذي تتحدثون عنه؟ وهل هذه هي الحوكمة التي وعد بها المؤتمر الوطني للطاقة؟".
وأضاف المسبحي: "ثم ما الحاجة لشركة تشغيل أصلاً؟ المحطة شمسية، لا تحتاج وقوداً ولا صيانة معقدة، فقط تنظيف للألواح وتشغيل بسيط يمكن أن يقوم به مهندسو وكوادر كهرباء عدن بكفاءة. والمبلغ الذي يُدفع للشركة المشغلة يمكن توجيهه لتأهيل وصيانة محطات التوليد العامة بدلاً من إهداره بعقود غامضة."
واختتم المسبحي منشوره برسالة حادة وصريحة:"نحن لا نطلب المستحيل… نطلب فقط الشفافية والوضوح أمام الناس، لأن أي مؤتمر يتحدث عن إصلاح الطاقة بينما تُدار الصفقات في الظلام، هو إهدار للمال العام لتبرير مزيد من العبث. ونحتاج، ولو لمرة واحدة، قراراً نزيهاً يضيء الحقيقة قبل أن يضيء المدينة."
المنشور أثار تفاعلاً واسعاً بين ناشطي وسائل التواصل، حيث اعتبره كثيرون صفعة قوية لمسؤولي الكهرباء والحكومة، ومطالبة صريحة بوقف الفساد وإعادة الأموال العامة إلى مشاريع تخدم المواطن مباشرة، قبل أي شعارات أو مؤتمرات مستقبلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news