في جريمة مروعة هزّت مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة غربي اليمن، أقدم قيادي في مليشيا الحوثي يُدعى أحمد عبده عبدالله سالم على قتل المواطن فيصل علي محمد سعيد رميًا بالرصاص أمام أطفاله ووالده المسن، في مشهد صادم يعكس تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة.
وبحسب مصادر محلية، تعود تفاصيل الجريمة إلى خلاف نشب في مدرسة عزلة الأقحوز، حيث يعمل القيادي الحوثي مدرسًا لـ"ملازم الصريع حسين الحوثي".
وبدأت الحادثة حين اعتدى القيادي بالضرب المبرح على أحد أطفال الضحية في المدرسة ، ثم لاحقه إلى منزله مهددًا بقتل والده إن لم يتوقف عن مناقشة محتوى تلك "الملازم".
وفي مساء اليوم ذاته، وبينما كان المواطن فيصل علي عائدًا من زيارة والده حاملاً كيسًا من العنب لأطفاله، نصَب القيادي الحوثي كمينًا له وأطلق عليه النار أمام أسرته، وسط صراخ زوجته وأطفاله.
المصادر أكدت أن القاتل أُفرج عنه بعد ساعة واحدة فقط من استدعائه، في مشهد يعكس الحصانة التي يتمتع بها عناصر الجماعة، لا سيما أولئك المرتبطين بـ"مؤسس الملازم"، والتي باتت غطاءً لانتهاك القانون وتبرير الجرائم.
وتشير تقارير محلية إلى أن الجاني له سوابق في إطلاق النار على المواطنين أثناء عمليات نهب وابتزاز، ما يسلط الضوء على تفشي الإفلات من العقاب، وتحول بعض القيادات الحوثية إلى أدوات قمع وترويع للمجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news