أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء أن مجمع المتحف الوطني في ميدان التحرير وسط صنعاء، تعرض لأضرار جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي قرب مبناه في 10 سبتمبر، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من مرافقه وتلف 34 قطعة أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، بينها تمثال "سيدة البخور" البرونزي الشهير من القرن الخامس قبل الميلاد.
وذكرت الهيئة في تقرير لها أن الغارات أحدثت أضراراً إنشائية كبيرة بمباني دار السعادة ودار المالية، وهما من أقدم مباني المجمع الذي يضم عدة مرافق تاريخية منها دار الشكر والمكتبة الشرقية.
وأوضحت أن الجدران تصدعت بالكامل، وتضرّرت النوافذ والأبواب والمشربيات الخشبية، فيما تحطم أثاث المكاتب وقاعات العرض والمكتبة.
وأضافت أن الفرق تمكنت من انتشال 218 قطعة أثرية من تحت الركام، فيما بقيت 483 قطعة داخل صناديق عرض سليمة نسبيًا. كما سجلت الهيئة تلف 13 نقشاً حجرياً في قاعة النقوش القديمة، و4 قطع في قاعة حضرموت، و11 قطعة في قاعة سبأ، بينها تمثال "سيدة البخور" الذي تكسرت أذرعه نتيجة شظايا القصف، إضافة إلى كسر جزئي في تمثال الوعل البرونزي في قاعة معين.
وفي القسم الإسلامي، لحقت أضرار بعدد من المسكوكات وكسوة الكعبة نتيجة الغبار والاهتزازات، فيما تحطم عدد من صناديق العرض في قاعة عبدالقادر بافقيه، مما أدى إلى تلف سهم برونزي بفعل الصدأ.
وتضررت مخازن المتحف التي تضم آلاف القطع الأثرية بعد اختراقها بشظايا الصواريخ، وأصيبت قطع تراثية من العاج والبرونز والملابس التقليدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news