أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، الأحد 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، أنها تمكنت من ضبط سفينتين قادمتين من ميناء جيبوتي أثناء محاولتهما التهرب من الجمارك وإدخال مواد محظورة إلى الأراضي اليمنية، من بينها معدات اتصالات صينية متقدمة.
وأوضحت خفر السواحل في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن سفينتين خشبيتين تحملان اسمي “السلام” و“الخير 3” بطول يتراوح بين 20 – 30 مترًا، تم ضبطهما الأربعاء الماضي أثناء إبحارهما على بُعد حوالي 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأشار البيان إلى أن السفينتين كانتا محمّلتين ببضائع متنوعة تُقدّر بحوالي 250 طنًا، ومتجهتين إلى رأس العارة، وهي نقطة إنزال غير شرعية تُستخدم في عمليات التهريب، بما في ذلك التهرب الجمركي وإدخال مواد محظورة، ما يتسبب بخسائر اقتصادية جسيمة على خزينة الدولة.
وأكدت خفر السواحل أنه خلال عملية التفتيش تم العثور على 14 صندوقًا تحتوي على معدات اتصالات متقدمة، حيث يضم كل صندوق جهازًا شبكيًا كبيرًا مخصّصًا لمعالجة ودمج البيانات من شركة هواوي الصينية.
وأضافت أن المعطيات الأولية تشير إلى أن هذه النوعية من المعدات تُستخدم عادةً في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، ولا تُعد للاستخدام التجاري العام، وتتطلب تصاريح رسمية لنقلها وتركيبها وتشغيلها داخل البلاد.
وبيّنت خفر السواحل أن هذه الأجهزة غير مذكورة في بوليصة الشحن، في مخالفة واضحة لإجراءات النقل البحري واللوائح الجمركية، الأمر الذي يعكس محاولة إخفاء هوية ومصدر هذه المعدات.
وشدد البيان على أنه تم اقتياد السفينتين إلى ميناء عدن والتحفظ عليهما والشحنة والمشتبه بهم، لاستكمال التفتيش والإجراءات القانونية، وإحالة القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق.
وأكدت مصلحة خفر السواحل اليمنية استمرارها في حماية السواحل والمياه الإقليمية ومنع التهريب بجميع أشكاله، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، تعزيزًا للأمن البحري والحفاظ على الاقتصاد الوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news