يمني يعلن انسحابه من المؤتمر القومي العربي احتجاجًا على انحيازه لعصابة الحوثي
أعلن السياسي اليمني وعضو المؤتمر القومي العربي، علي عبدالله سعيد الضالعي، انسحابه رسميًا من المؤتمر في دورته الـ34، احتجاجًا على ما وصفه بـ"الانحياز الواضح" من قبل الأمانة العامة للمؤتمر تجاه ميليشيا الحوثي، وتجاهلها لمعاناة الشعب اليمني.
وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام وأعضاء المؤتمر، قال الضالعي إن غالبية أعضاء المؤتمر القومي العربي من اليمن – والذين يزيد عددهم عن 60 عضوًا من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، بينهم التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح وحزب البعث والمؤتمر الشعبي العام – قد قاطعوا اجتماعات المؤتمر منذ عام 2015، بسبب ما وصفه بـ"تواطؤ الأمانة العامة مع العناصر السلالية الطائفية والانقلابية الحوثية".
وأوضح الضالعي أن القضية الفلسطينية تمثل محور إجماع وطني يمني، إلا أن قيادة المؤتمر "تتعمد تجاهل الدعم الشعبي الواسع لها داخل اليمن، وتختزل الموقف في ما تقوم به الميليشيا الحوثية من شعارات زائفة وادعاءات فارغة باسم المقاومة".
وانتقد صمت المؤتمر عن "الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عصابة الحوثي بحق اليمنيين، من اغتيالات واعتقالات وتعذيب وإعدامات ومصادرة للممتلكات، وصولًا إلى منع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر واعتقال الشباب الذين رفعوا علم الجمهورية".
وأضاف أن المؤتمر القومي العربي "تخلى عن مبادئه القومية بعد أن وصل به الحال إلى تقديم عبدالملك الحوثي كمناضل قومي ومنحه مساحة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر"، معتبرًا أن ذلك يمثل "سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا لا يمكن السكوت عليه".
واختتم الضالعي بيانه بالقول: "لا أستطيع الاستمرار في مؤتمر تخلى عن قضايا أمته، وانحاز للميليشيات والطائفية، وتناسى نضالات الشعوب العربية من أجل الحرية والكرامة. ولهذا أعلن انسحابي الكامل من المؤتمر القومي العربي."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news