يؤثر الخوف من الظلام، أو ما يُعرف بالرهاب الليلي (نيكتوفوبيا)، على الأطفال والكبار على حد سواء، لكن متى يتحول القلق الليلي العادي إلى رهاب نفسي حقيقي؟
وبحسب الخبراء، فإن الرهاب الليلي، المعروف أيضًا باسم السكوتوفوبيا أو الليغوفوبيا، هو خوف شديد من الظلام، سواء من وجوده الفعلي أو توقعه، وما قد يخفيه.
ويوضح الدكتور كيفن تشابمان، اختصاصي علم النفس الإكلينيكي لموقع "يو إس توداي"، أن الرهاب الليلي شائع بين الأطفال، وقد يظهر من خلال طلب الطفل من والديه البقاء معه عند النوم أو التحقق من تحت السرير والخزائن بحثًا عن وحوش. ورغم أن معظم الأطفال يتغلبون على هذا الخوف بحلول سن الثالثة عشرة، إلا أن البعض يستمر معهم في مرحلة البلوغ.
تشمل أعراض الرهاب الليلي القلق بشكل رئيسي، وقد تظهر أيضًا أعراض جسدية مثل التعرق، وسرعة ضربات القلب، وضيق التنفس، والدوار، والغثيان، وهي أعراض شائعة للقلق واضطرابات الهلع.
ويشير تشابمان إلى أن الرهاب الليلي قد يسبب ضيقًا نفسيًا كبيرًا ويؤثر على الحياة اليومية، مثل النوم في الظلام أو القيادة ليلاً أو المشاركة في مواقف اجتماعية تتضمن الظلام. والفرق الأساسي بين الرهاب النفسي والخوف العادي هو مدى تعطيله للحياة اليومية.
ويرى الخبراء أن الرهاب الليلي قابل للعلاج بشكل كبير. فالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) يركز على تغيير أنماط التفكير غير المفيدة ويشجع مواجهة الخوف بدلًا من تجنبه. وتقنيات مثل العلاج بالتعرض، من خلال قضاء وقت تدريجي في أماكن مظلمة، تساعد الشخص على إدراك أنه آمن رغم شعوره بالقلق.
وفي النهاية، يشير الخبراء إلى أن الرهاب الليلي نادرًا ما يزول من تلقاء نفسه، وأن سلوكيات التجنب قد تمنح راحة مؤقتة لكنها تعزز الرهاب على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news