حين ينهار السوق، وتتساقط العملات، وتُجمّد الحسابات… يبقى الذهب واقفًا، كآخر شكل حقيقي للثروة، فهو الأصل الذي لا يَكذب، ولا يُخلق، ولا يفقد قيمته مهما تغيّر الزمن.
والذهب ليس وسيلة استثمار، بل درع نجاة، الأغنياء لا يشترونه لزيادة أرباحهم، بل لحماية أنفسهم من إفلاس النظام المالي، وما لا تملكه بيدك… ليس ملكك، لذلك يحتفظون بذهب فعلي لا بورق ولا وعود بنكية.
وكلما ارتفع معدل طباعة العملة، ارتفعت شهية الأغنياء لشراء الذهب، لأنهم يعرفون أن الورق ينهار… أما الذهب فيبقى، فالأزمات التي تُضعف الآخرين، تمنحهم هم فرصة القوة، لأنهم يستندون إلى أصول حقيقية لا تتبخر مع أول أزمة.
والذهب عندهم ليس في البنوك، بل خارج النظام المصرفي تمامًا، حيث لا يمكن لأي جهة أن تجمّده أو تصادره، يشترونه بصمت، يحتفظون به في الخفاء، ويعتبرونه عقد أمان أبدي لا يُفك.
وفي نظرهم، الذهب ليس رفاهية… بل خطة بقاء في عالم يمكن أن يتغير بين ليلة وضحاها فهو الأصل الوحيد الذي لا يعتمد على الثقة… لأنه هو نفسه الثقة.
فإذا أردت أن تلعب لعبة الأغنياء، افعل كما يفعلون… لا كما يقولون
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news