كشفت منصة «مُسند» للتحليل الرقمي عن حملة تضليل إعلامي منسقة، استهدفت مطار عدن الدولي خلال الأيام الماضية، في إطار عملية رقمية ضخمة تقف وراءها غرف سيبرانية تدار من طهران، وتشارك فيها حسابات تابعة لمليشيا الحوثي، إلى جانب هويات خليجية مزيفة.
ووفق التقرير التحليلي الصادر الأربعاء، فقد انطلقت الحملة في 27 أكتوبر 2025م، وبلغت ذروتها في الأول من نوفمبر، متضمنةً أكثر من 28 ألف تغريدة و54 ألف إعادة نشر، بينما تجاوز مدى انتشارها 28 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة.
وبيّنت المنصة أن الحملة الرقمية اتبعت أساليب “هندسة التأثير” التي تعتمد على التضخيم المصطنع وبناء رواية موجهة لإنتاج صورة زائفة حول الواقع اليمني، مشيرةً إلى أن المحتوى الذي نُشر تحت الوسم **#مطار_عدن_غير_آمن** اتسم بالتحريض والتضليل، وسعى لإثارة الخوف من السفر عبر المطار باستخدام صور مركّبة ورسائل تهويلية.
وأكدت البيانات أن الحملة ذات منشأ خارجي، وأن إدارتها جاءت من مراكز رقمية في إيران ضمن عمليات التأثير السيبراني (PsyOps) التي تنفذها منصات إعلامية مرتبطة بطهران في المنطقة، عبر شبكات من الحسابات الوهمية والهويات المنتحلة لخلق انطباع زائف بوجود غضب شعبي عربي تجاه مطار عدن.
وأضافت «مُسند» أن أنماط النشر وتزامن الرسائل وتوزيع الأدوار بين الحسابات تكشف بصمات تنظيم وتشغيل إيراني واضح، يعكس إدارة مركزية تهدف إلى التشويش على الخطاب الإعلامي اليمني وإرباك الرأي العام داخليًا وخارجيًا، في إطار حرب نفسية رقمية عابرة للحدود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news