أكد الناشط السياسي والقيادي في الحراك الجنوبي "شفيع العبد"، أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عيدروس الزبيدي"، لم يكن موجوداً في أي تشكيل من تشكيلات الحراك الجنوبي من 2007 حتى ظهوره في المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو "المجلس" الذي صمم خارج الحدود"، ولا يمثل "الجنوبيين".
وأضاف السياسي "العبد"، في حديثه خلال الحلقة الأخيرة مع "بودكاست برّان"، أن "الزبيدي" كان حينها "يتبنى خيار الكفاح المسلح، وكانت معه حركة تقرير المصير "حتم"، لكنه سياسياً لم يكن حاضراً في التشكيلات التي ظهرت في الضالع وعلى امتداد الجنوب من 2007، إلى 2017.
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
ورداً على سؤال المحاور، لوصف ما حدث، بأن المجلس حل بديلاً عن الحراك الجنوبي، أشار إلى أن "الحراك كان عبارة عن مكونات في مرحلة ظهرت منذ منتصف 2008، وكان كل مكون يتبنى خطاباً، وله قيادته، كما كانت هناك جهود لتوحيدها، في إطار مكون واحد".
وعن "المجلس الانتقالي" قال "العبد" إنه "لم يصمم في الداخل، ولم يأت استجابة لإرادة الجنوبيين، أو للإرادة الشعبية، إنما صمم خارج الحدود، لخدمة أهداف معينة، بينما الإخراج تم في عدن، تحت ما يسمى التفويض الشعبي".
وأضاف: "عدد محدود من الجماهير حضر في شارع المعلا الرئيسي، فأخذوا منها أنه تفويض، نيابة عن الشعب في الجنوب، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي" معتبراً المجلس "أداة إماراتية، لابتزاز الشرعية والمملكة العربية السعودية من جهة ولإضعاف القضية الجنوبية، من جهة أخرى".
وبرأي "العبد"، فإن "الانتقالي، لا يمثل إرادة الجنوبيين، وإن حمل الشعار"، لافتاً إلى أن المجلس استطاع في مرحلة لاحقة، من خلال الأموال التي حصل عليها، أن يحشد الناس، لتتحرك خلف الشعار الذي رفعوه لإيجاد حل للقضية الجنوبية، معتقدين أن المجلس الانتقالي هو الحامل السياسي لقضيتهم.
وأوضح أن هناك كيانات أخرى، داخل الحراك الجنوبي، ما زالت محتفظة بوجودها، ومحتفظة باستقلاليتها، إلا أنها تستطيع أن تعبر عن نفسها، لأن "الانتقالي" يمارس سياسة لا صوت يعلو فوق صوته، وأن كل من يخرج أو يشد عنه، هو في النهاية خائن، وعميل وإخواني، ويتبع أجندات تضر الجنوب.
ونتيجة لذلك، أكد أن "الملعب السياسي في الجنوب، غير مهيأ، لأن تمارس حقك في التعبير، كما لا تستطيع أن تمارس حقك في الرفض أيضاً لما يتم، بدليل أنه في ذكرى 14 أكتوبر، تعرض مجموعة من الناشطين للقمع في عدن، بعد أن حاولوا الاحتفال، بمعزل عن المجلس، ومنهم "الشيخ هاني اليزيدي والأستاذ أحمد حميدان".
وقال: "أي مكونات للحراك الجنوبي، ما زالت موجودة، لا تستطيع أن تعبر عن رأيها، لأن هناك حالة من القمع، وحالة من الإرهاب، يمارسها المجلس الانتقالي، الذي هو في حقيقته وجوهره أداة، تمثل أجندات خارجية، ويعد حامياً لمصالح معينة، تتشكل داخل مناطق الجنوب".
وأضاف: "هذه المصالح التي تتشكل، بمعزل عن إرادة الناس وعن رغبتهم، وطموحاتهم، سيصحون ذات يوم على وقع فاجعة كبيرة جداً، عندما يشعرون بأن رهانهم كان خاسراً، نحن منذ اللحظات الأولى نقول إن هذا المجلس، لا علاقة له بكم، لا يمثلكم، هو يمثل مجموعة من المصالح".
وأشار في حديثه إلى أن هناك عدداً كبيراً، من القيادات أصبحت متورطة في قضايا فساد، مضيفاً "هؤلاء أثروا على حساب الناس، وأن 147 أو 174 مؤسسة إيراديه، لا تورد إلى البنك المركزي اليمني، وتورد لصالح قيادات الانتقالي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news