أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية عن اكتشاف أثري فريد من نوعه في موقع توفاة بقرطاج، تمثل في قناع من المرمر يُرجّح أنه يعود إلى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، عُثر عليه خلال أعمال الحفريات الجارية بمعبد الإله بعل حمون والآلهة تانيت.
ويُظهر القناع ملامح امرأة بتسريحة شعر على النمط الفينيقي، ويُعتقد أنه قُدّم كقربان أو هدية تقرّب من الآلهة، وفقًا لما أوضحه الفريق العلمي المشرف على الحفريات.
وأوضح عماد بن جربانية، أستاذ البحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث، أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، الموقعة في مارس 2024، والتي تمتد لأربع سنوات بهدف إجراء دراسات علمية وإحياء الموقع الأثري.
وأشار إلى أن موقع توفاة بقرطاج شهد خلال السنوات الأخيرة اكتشافات أثرية بارزة، منها نقائش قرطاجية عام 2014، وتسع قطع نقدية ذهبية سنة 2023 تعود إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، ما يعكس الطابع الأرستقراطي لرواد المعبد في تلك الحقبة.
ويعمل الفريق العلمي المتكوّن من عماد بن جربانية، نسرين مداحي، وكوثر جندوبي حاليًا على تحليل مكونات القناع ودراسة خصائصه الفنية والتاريخية، تمهيدًا لإصدار تقرير علمي نهائي حول هذا الاكتشاف الأثري النادر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news