قالت مصادر محلية وسكان، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، إن القيادي في جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب "محمد الجمل" ويدعى بـ"أبو صلاح" سيَّر حملة مسلحة للاستيلاء على أراضٍ زراعية واسعة للمواطنين في قرية الغرزة بمديرية همدان (شمالي العاصمة صنعاء) بالقوة.
وذكرت المصادر -تابعها "برّان برس"- أن القيادي الحوثي "الجمل" قاد حملة عسكرية تشمل أطقماً عسكرية ومسلحين وأسلحة متوسطة لإرهاب السكان، والاستيلاء على أراضِ للمواطنين في قرية "غرزة همدان" تقدر بأكثر من 60 ألف لَبْنة، وهي وحدة قياس محلية تُعادل كل لبنة 44.45 متر مربع.
وأوضحت أن "الجمل" بسط سيطرته بالقوة على تلك المساحات الواسعة بحجة أنها ملك لما تُسمى وزارة الدفاع، رغم امتلاك الأهالي لوثائق ملكية رسمية، مؤكدة أن مسلحي الجماعة فرضوا طوقاً مسلحاً على المنطقة، وبسطوا نفوذهم بالقوة على الأراضي الزراعية التي يسعون لمصادرتها وفق حُجج ومزاعم واهية.
مسلحو الجماعة، وفق المصادر، احتجزوا نحو 15 من سكان القرية والقى المجاورة الذين حاولوا منع الاستيلاء، واقتادوهم إلى سجن مجمع همدان، بعد اعتراضهم على جريمة السطو، مبينةً أن محاولات السكان للجوء إلى الجهات القضائية والأمنية باءت بالفشل، بسبب نفوذ "الجمل" وعلاقاته مع قيادات حوثية عليا.
وفي شكوى تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أبدى الأهالي استعدادهم للتصدي لمحاولات النهب والدفاع عن أراضيهم، مؤكدين أن ما تمارسه الجماعة يعدّ اعتداءً سافراً ومكرراً على حقوقهم، ويرافق تلك الأعمال، عادةً، ارتكاب اعتداءات وأعمال خطف بحق الرافضين لها.
وقوبلت هذه الانتهاكات بموجة غضب ورفض مجتمعي واسع في همدان، حيث أعلن الأهالي نيتهم تنظيم احتجاجات سلمية في العاصمة صنعاء ومناطق ريفها خلال الأيام المقبلة، تنديداً باستمرار النهب ومصادرة أراضيهم.
وطالب المتضررون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والنائب العام في صنعاء، بالتدخل العاجل والتحقيق في الانتهاكات والاعتقالات التعسفية، وإلزام الجماعة بسحب حملاتها المسلحة من مناطقهم، وإعادة الأراضي المنهوبة إلى أصحابها الشرعيين.
ويأتي هذا التحرك، بحسب مراقبين، امتداداً لحملات نهب واسعة تنفذها الجماعة منذ أعوام في صنعاء وريفها الخاضعة لسيطرة الجماعة بقوة لسلاح منذ انقلابها على الدولة في آواخر 2014م، في إطار ما يُعتقد أنه تغيير ديموغرافي تسعى من خلاله لترسيخ نفوذها وخلق طبقة جديدة من الموالين لها على حساب السكان الأصليين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news