اليمن الاتحادي/ متابعة خاصة:
تواصل قوات الأمن التابعة لمليشيا الحوثي لليوم الثاني على التوالي تمركزها أمام مقر منظمة أطباء بلا حدود في الحي السياسي بالعاصمة صنعاء، في تحرّك يعكس تشديداً أمنياً موازياً لمساعي التضييق على المنظمات الإنسانية ومهامها في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وأفاد مصدر مطّلع بأن المليشيا احتجزت منذ صباح الثلاثاء خمسة موظفين محليين تابعين للمنظمة، واخضعوا لتحقيقات أمنية مكثفة ومطوّلة طوال يومي أمس الأول والليلة الماضية، قبل أن تعلن إطلاق سراحهم أمس.
ولم تصدر حتى الآن أي توضيحات رسمية من أطباء بلا حدود أو من المليشيا حول أسباب التوقيف والتحقيقات أو طبيعة ما تمّ التحقيق فيه.
ويأتي هذا التطوّر في سياق سلسلة اعتداءات وتضييقات من المليشيا نفسها على موظفي الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانية، إذ وثّق بيان صادر عن الامم المتحدة تؤكد فيه احتجاز المليشيا نحو 53 موظفاً على الأقل ضمن فروعها في اليمن، واعتبرت تلك الإجراءات تعسفية وانتهاكاً لعمل المنظمات الإنسانية، فيما يؤكد ناشطون حقوقيون أن العدد أكبر من ذاك بكثير.
كما أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن إدانته الشديدة لحملات الاعتقال العشوائي التي تشنّها المليشيا بحق العاملين في المجال الإنساني.
وعلى الرغم من هذه التقارير والمطالبات الدولية، تواصل المليشيا تغاضيها وصمتها عن توضيح مصير الموظفين المحليين، تاركة إياهم يواجهون مصيراً مجهولاً خلف جدران الاحتجاز والتحقيق الأمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news