الحوثي.. ذراع إيران الذي يخنق اليمن ويهدد العالم

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 44 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثي.. ذراع إيران الذي يخنق اليمن ويهدد العالم

الحوثي.. ذراع إيران الذي يخنق اليمن ويهدد العالم

قبل 10 دقيقة

مرةً أخرى، يضع تقرير فريق الخبراء المعني باليمن لعام 2025 المجتمع الدولي أمام الحقيقة المرة التي حاول البعض تجاهلها طويلًا: مليشيا الحوثي الإرهابية ليست سوى ذراع إيرانية خطيرة تعمل على تقويض أمن اليمن والمنطقة والعالم، عبر مشروع دموي يقوم على القهر والتجويع والعنف الممنهج ضد كل من يخالفها.

التقرير كشف بوضوح حجم الجرائم والانتهاكات الواسعة التي تمارسها المليشيا ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية والتعذيب الوحشي والإخفاء القسري، إضافة إلى مصادرة الممتلكات ونهب الأموال العامة والخاصة، وإغلاق الفضاء الإعلامي والسياسي أمام أي صوت حر. كما وثّق التقرير استمرار تجنيد الأطفال والزجّ بهم إلى جبهات القتال، في جريمة إنسانية تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي ما زال يتعامل مع هذه الجماعة كطرف سياسي لا كتنظيم إرهابي.

لقد حوّلت مليشيا الحوثي المحافظات التي تسيطر عليها إلى معتقلات جماعية، يعيش فيها المواطن تحت وطأة الفقر والخوف والإذلال. فبدل أن تُدار مؤسسات الدولة لخدمة الناس، أصبحت أدوات للنهب والجباية وتمويل الحرب. وبدل أن تُصرف موارد اليمن في التعليم والصحة، تُهدر على المواكب الطائفية والشعارات المستوردة من طهران، وعلى تمويل إعلام دعائي يبرر القتل باسم “الولاية”.

الأخطر من ذلك ما أورده التقرير عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا عبر طرق تهريب بحرية متطورة، وتطوير قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. فالحوثي اليوم لا يشكل خطرًا على اليمنيين فقط، بل أصبح تهديدًا عالميًا للأمن البحري والتجارة الدولية، وهو ما ينسجم تمامًا مع المخطط الإيراني لابتزاز المجتمع الدولي ونشر الفوضى في المنطقة.

إن ما كشفه التقرير الأممي يتطابق مع تحذيرات الحكومة اليمنية الشرعية والمجتمع الإقليمي منذ سنوات، من أن الحوثيين ليسوا حركة سياسية، بل جماعة إرهابية مذهبية تسعى لإعادة إنتاج نموذج “الحرس الثوري” الإيراني في اليمن. وهم يستخدمون الدين لتبرير القمع، والجهل لإدامة السيطرة، والفقر لتجنيد المزيد من الضحايا في حرب عبثية لا نهاية لها.

ولذلك، فإن مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة اليوم أكبر من أي وقت مضى. فالتغاضي عن جرائم الحوثي يعني التواطؤ الضمني مع الإرهاب، والصمت على معاناة ملايين اليمنيين الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في الحياة والكرامة. آن الأوان لتحويل هذا التقرير إلى خطوات عملية لمحاسبة قيادات الحوثي، وفرض عقوبات مشددة على داعميهم في طهران، ودعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإنقاذ الشعب اليمني من براثن المليشيا.

إن بقاء الحوثي يعني بقاء الحرب، وبقاء الخوف، وبقاء الجوع. أما إسقاطه، فهو الطريق الوحيد نحو يمن آمن، حر، ومستقر، يعود فيه الإنسان إلى مكانته، والوطن إلى هويته، بعيدًا عن عباءة إيران ومشاريع الموت التي جلبتها إلى أرضنا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحكومة اليمنية تبدأ بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي

عدن حرة | 387 قراءة 

تفاصيل خطيرة عن حادثة الباص في العرقوب يكشفها احد الناجين

يمن فويس | 340 قراءة 

فاجعة مؤلمة في صنعاء.. والشرعية تتعهد بتغيير الواقع

نيوز لاين | 333 قراءة 

مصادر محلية: قيادي حوثي يسير حملة لمصادرة 60 ألف لبنة مملوكة لمواطنين شمالي صنعاء

بران برس | 325 قراءة 

أول رد من مصر على تصريحات قائد قوات الدعم السريع: لدينا صبر استراتيجي

العين الثالثة | 322 قراءة 

زلزال سياسي ومالي!!.. قرار مجلس الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ!

موقع الأول | 314 قراءة 

”رائحة الحريق كانت تحذيرًا مبكرًا!” – ناجٍ من حادث حافلة العرقوب يكشف الإهمال القاتل

المشهد اليمني | 290 قراءة 

الكشف عن سبب احتراق باص النقل الجماعي في ابين

كريتر سكاي | 286 قراءة 

اعتراف جريء وغير متوقع يفضح ”توكل كرمان” ويثير جنونها

نيوز لاين | 269 قراءة 

رد صارم من الخارجية اليمنية على طرح "حل الدولتين"

نيوز لاين | 261 قراءة