أكد سفير اليمن لدى منظمة اليونيسكو، الدكتور محمد جميح، أن مليشيا الحوثي تسعى حالياً للتسريع بالاتفاق على خارطة الطريق التي كانت قد عُرضت عليها في وقت سابق، رغم أنها كانت تماطل في قبولها آنذاك.
وأشار جميح إلى أن الحوثي تلكأ في قبول الخارطة سابقاً، رغم أنها كانت "تصب في مصلحته بشكل كبير"، لكنه اليوم "يطالب بسرعة الاتفاق حولها، بل والتوقيع عليها"، نتيجة لتغيرات جوهرية طرأت على الساحة الإقليمية والدولية.
وعزا جميح هذا التغير في الموقف الحوثي إلى مجموعة من المستجدات التي أضعفت موقف الجماعة ومحورها الإقليمي، أبرزها "انكفاء حزب الله على نفسه، وسقوط نظام الأسد، واختباء مليشيات إيران في العراق، وضرب إيران". إضافة إلى الخسائر الداخلية، والتي كان أبرزها مقتل نصف حكومة مليشيا الانقلاب، إلى جانب إدراج المليشيات في قوائم الإرهاب، وفقدان موارد مالية كبيرة.
وشدد السفير جميح على أن الظروف تغيرت بشكل كبير، وأن ما عُرض على الحوثي أمس "لا يبدو أنه سيعاد عرضه مجدداً" بعد كل هذه المستجدات.
وختم جميح بتساؤلات حول مستقبل أي عملية سياسية يمنية تتضمن وجود مليشيات مصنفة كإرهابية، وحول الكيفية التي يمكن من خلالها للتعاطي الإقليمي والدولي مع مثل هذه العملية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news