أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال المولودين لأمهات أصبن بفيروس كوفيد-19 أثناء الحمل قد يواجهون مخاطر أعلى للإصابة باضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك التوحد. وحلل الباحثون أكثر من 18,000 حالة ولادة خلال السنة الأولى من الجائحة، ووجدوا أن الأطفال الذين تعرضوا لكوفيد أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة بنحو الثلث لتلقي تشخيص باضطراب نمو عصبي بحلول سن الثالثة.
وكانت المخاطر أعلى بشكل خاص عند الأولاد وعندما حدثت العدوى في الثلث الأخير من الحمل، مما يشير إلى أن التعرض للفيروس في مراحل متأخرة من الحمل قد يؤثر أكثر في التطور العصبي. ويعتقد الخبراء أن استجابة الأم المناعية، وليس الفيروس نفسه، قد تؤثر في نمو الدماغ لدى الجنين، ربما عبر الالتهاب وجزيئات الإشارة التي تؤثر في نمو الخلايا العصبية وتوصيلها.
ويرى خبراء الصحة العامة أن البحث يعزز أهمية التطعيم ضد كوفيد أثناء الحمل، خاصة أن الدراسة ركزت على الفترة المبكرة من الجائحة قبل توفر اللقاحات على نطاق واسع. وفي الوقت نفسه، توقفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن توصية لقاح كوفيد للحوامل الأصحاء، بينما لا تزال الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد وNHS في المملكة المتحدة توصي بالتطعيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news