هزّت جريمة جديدة ارتكبتها مليشيا الحوثي قبائل خولان بن عامر ومحافظة صعدة بأكملها، عقب وفاة أحد المعتقلين داخل سجن الطلح نتيجة التعذيب الوحشي، وسط محاولات المليشيا تبرير الجريمة باتهامات ملفّقة بالعمالة لصالح إسرائيل.
وذكرت مصادر أمنية، اليوم الأحد، أن المليشيا زعمت أن الضحية إبراهيم يحيى هشول الثُماني، الذي توفي الجمعة الماضية، متورط في “رصد تحركات قيادات حوثية” يُعتقد أنها قُتلت في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع الجماعة في صعدة.
لكن أسرة الضحية نفت تلك الادعاءات، مؤكدة أن هشول مجرد عامل بسيط في محل خضروات، وأن اعتقاله جاء في إطار حملة من الاعتقالات العشوائية التي تنفذها المليشيا عقب تصاعد الغارات الجوية على معاقلها.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين نقلوا هشول إلى سجن مديرية الطلح الذي يشرف عليه القيادي الحوثي المكنّى أبو محمد الفهيد، حيث تعرّض هناك لتعذيب شديد أفضى إلى وفاته متأثرًا بجراحه.
وأثارت الجريمة موجة غضب واسعة بين قبائل خولان بن عامر وسحار وهمدان، الذين اعتبروا ما حدث استمرارًا لسياسة القمع والاختطاف والتصفية التي تنتهجها المليشيا ضد المدنيين، بعيدًا عن أي مسوغات قانونية أو إنسانية.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والمعتقلين في سجونها السرّية، حيث تتزايد حالات الوفاة تحت التعذيب في ظل غياب المساءلة والمحاسبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news