قال
يمن ديلي نيوز:
مستشار وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، العميد “محمد الكميم”، إن قيادات عديدة انضمت إلى الجيش الوطني ولم تُعلن انشقاقها، خوفاً على أسرها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وأضاف في حديث لـ “يمن ديلي نيوز”: ما يميز الموجة الأخيرة من الانشقاقات هي ظهور بعض المنشقين علناً للمرة الأولى، في حين جرى سابقاً التكتم على حالات مماثلة.
وخلال أكتوبر/تشرين الجاري، أعلن قائدان في قوات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية انشقاقهما وانضمامهما إلى صفوف القوات الحكومية في أول حراك منذ دخول الهدنة المؤقتة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حيز التنفيذ في 2 إبريل/نيسان 2022.
الكميم قال إن الانشقاق “مؤشر على انهيار الصف الداخلي للجماعة”، مشدداً على أن ما يحدث هو قفز مبكر من سفينة غارقة لا محالة، بعد أن فقد المشروع الحوثي مصداقيته وشعاراته الزائفة التي استخدمها لتبرير جرائمه ضد اليمنيين.
وفيما يخص تعامل الحكومة الشرعية مع العائدين من صفوف الحوثيين، أوضح الكميم أن “الشرعية تتعامل معهم كمواطنين عائدين إلى حضن الوطن، وتخضعهم للمتابعة والرصد الأمني والاستخباراتي من الجهات المختصة”.
ولفت إلى أن “الشرعية تدرك أن بعضهم قد يشكل خطراً في لحظة ما، لكنها في الوقت نفسه تضمن مراقبتهم وتقييم ولائهم”.
وأضاف الكميم: “الكثير من المنشقين السابقين أثبتوا إخلاصهم بعد انضمامهم، لأنهم يدركون خبث المشروع الحوثي أكثر من غيرهم، ويقاتلون اليوم عن قناعة وإيمان راسخ بخطورة تلك الجماعة”.
ثاني قائد عسكري في صفوف قوات الحوثيين يعلن انشقاقه خلال أقل من أسبوع (فيديو)
وحول دلالات انشقاق القائدين العسكريين من صفوف الجماعة، تحدث المحلل الكميم عن رسائل متعددة يمكن استنتاجها، أبرزها أنها تعكس عمق الأزمة التي تعيشها الجماعة على المستويات القيادية والميدانية والاقتصادية.
وأشار الكميم إلى أن الانشقاقات تعكس حالة العزلة التامة على المستويات القيادية والوسطى والميدانية، التي أسهمت في حالة من الارتباك داخل صفوف الحوثيين، ظهرت على هيئة انشقاقات.
وأردف: الجماعة تواجه صعوبات على مستوى الإمداد بالعتاد والغذاء، وفقدان القيادة والسيطرة، وخاصة أن الكثير من قيادات الحوثيين تختبئ منذ أشهر طويلة وتعتمد وسائل بدائية للتواصل، كإرسال الرسائل الورقية، ما يفقدها القدرة على إدارة المعارك والسيطرة الميدانية.
وقال: مشروع الحوثي يعيش حالة انكشاف أمام أتباعه شكلت سبباً رئيسياً للانشقاقات، بعد أن اتضح للجميع أن الحوثي مشروع حرب لا بناء، وهيمنة لا شراكة، واستعباد لا تنمية، حيث أدرك المقاتلون أنهم يُدفعون للموت من أجل مشروع لا يقدّر الإنسان ولا يحترم كرامته.
ولفت إلى أن الحوثيين يحاولون دوماً تصدير أزماتهم إلى الخارج عبر افتعال الحروب وإحياء خطاب العداء الخارجي تحت شعار “العدوان”، في محاولة للحفاظ على تماسكهم الداخلي، وهو ما أدركته القيادات الميدانية بأنها مجرد أدوات في مشروع خارجي ذي طابع إيراني.
وتابع الكميم قائلاً: “الانشقاقات مؤشر واضح على تصدع يعانيه الحوثيون داخلياً، خصوصاً فيما يتعلق بصراع الأجنحة حول من سيخلف عبدالملك الحوثي في حال مقتله، والخلافات بين تيارات الجماعة وقياداتها الميدانية، وكذلك بين أجنحة صعدة وصنعاء”.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الجيش اليمني انشقاق قائد اللواء العاشر “صمّاد” التابع لجماعة الحوثي، “العميد صلاح الصلاحي”، وعودته إلى جادة الصواب ومغادرته صفوف الحوثيين “والالتحاق بصفوف الجمهورية”.
ودعا الصلاحي في فيديو إعلان انشقاقه عن الحوثيين جميع مقاتلي الجماعة إلى “الرجوع إلى حضن الوطن والجمهورية، وترك القتال وعدم توريط أنفسهم في جرائم المليشيا التي ترمي بأبناء اليمن إلى المحارق”، وفق قوله.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول، نشر إعلام قوات العمالقة الجنوبية فيديو للعسكري المنشق “عبده أحمد عبده عوض”، الذي يشغل قائدًا للسرية الثانية في اللواء السادس كرار التابع للحوثيين، والذي ينشط عسكريًا في جبهات الساحل الغربي.
وأعلن المنشق عن الحوثيين “عوض” انضمامه إلى قوات العمالقة الجنوبية، مشيرًا إلى حجم الترحيب الكبير الذي لقيه في أوساط العمالقة.
ثاني قائد عسكري في صفوف قوات الحوثيين يعلن انشقاقه خلال أقل من أسبوع (فيديو)
مرتبط
الوسوم
انشقاق القيادات العسكرية
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news