قالت قوات الحزام الأمني قطاع الساحل بمحافظة أبين (جنوبي اليمن)، السبت 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، إنها تمكنت بالتنسيق مع قوات خفر السواحل من ضبط قارب “جلبة” بالقرب من سواحل مقاطين شرق المحافظة وعلى متنه 139 كيسًا تحتوي على حبوب مخدّرة.
وأوضح الحزام الأمني في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن القارب كان يقوده طاقم مكون من أربعة مهربين بحّارة ينتمون إلى محافظة الحديدة، تم إلقاء القبض عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، تمهيدًا لتسليمهم إلى الجهات المختصة بالمحافظة.
وذكر مصدر في عمليات حزام أبين أن العملية جاءت بعد رصدٍ ومتابعة دقيقة لتحركات القارب المشتبه به، مشيرًا إلى أنه تم اعتراض القارب بعد محاولته الهروب والتسلل عبر المياه الساحلية، حيث جرى تفتيشه بدقة وتحريز الكمية.
وتأتي هذه الشحنة بعد أيام من إعلان القوات الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج (جنوبي اليمن)، إحباط عملية تهريب شحنة مخدرات تضم 6 آلاف قرص من مادة "بريجابالين" المخدّرة، أثناء محاولة تهريبها على متن مركبة من نوع "هايلوكس" كان يستقلها ثلاثة أشخاص.
وفي ظل استمرار الانقسام السياسي وتعدد مراكز النفوذ، يشهد ملف المخدرات في اليمن تصاعدًا لافتًا، مما يشير إلى تحول البلاد من “محطة عبور” إلى مركز إنتاج وسوق استهلاكي مفتوح أمام شبكات المافيا العابرة للحدود.
خلال الأسابيع الأخيرة، برزت مؤشرات نوعية على تصاعد هذا الخطر، إذ أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت، لأول مرة، حكمًا بالإعدام تعزيرًا بحق ستة مهربين إيرانيين أُدينوا بتهريب ثلاثة أطنان من المخدرات إلى اليمن.
بالتوازي، أعلنت قوات خفر السواحل ضبط سفينة محمّلة بكميات كبيرة من مادة “الشبو” في بحر العرب، وعلى متنها طاقم يضم إيرانيين وباكستانيين. وقبلها بأيام، كشفت الأجهزة الأمنية عن تفكيك شبكة مخدرات منظّمة في حضرموت كانت تستهدف طالبات المدارس والجامعات، مستخدمة تقنيات اتصال مشفرة وأساليب تمويه احترافية.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة قد أعلنت إحباط محاولة لإنشاء مصنع لإنتاج حبوب الكبتاجون، في مؤشر على أن هذا النشاط تجاوز مسألة التهريب والتوزيع إلى التصنيع المحلي، في حين تُوجَّه الاتهامات في كل عمليات الضبط إلى الحوثيين وإيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news