أطفال اليمن.. جيلٌ يُساق إلى الهلاك على يد جماعةٍ قتلت الرحمة

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 64 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 أطفال اليمن.. جيلٌ يُساق إلى الهلاك على يد جماعةٍ قتلت الرحمة

أطفال اليمن.. جيلٌ يُساق إلى الهلاك على يد جماعةٍ قتلت الرحمة

قبل 2 دقيقة

في اليمن، لم تعد الطفولة حلمًا بريئًا، بل صارت لعنة تولد في زمنٍ لا يعرف الرحمة.

منذ أن سيطرت جماعة الحوثيين على صنعاء، انطفأت ملامح الحياة، وتحوّل الأطفال من طلابِ علمٍ إلى جنودِ حرب، ومن أبناء الفقراء إلى أدواتٍ في يد الكهنوت يُعيد بها ماضي “الإمام” المظلم، حيث الجوع عبادة، والجهل طاعة، والموت وسيلة للنجاة.

لم تعد المدارس تفتح أبوابها للعلم، بل أصبحت معسكراتٍ لغسل العقول وتجنيد الصغار.

الأطفال الذين كان يُفترض أن يحملوا أقلامهم صاروا يحملون السلاح، يُلقَّنون شعارات الموت، ويُساقون إلى الجبهات بلا وعيٍ ولا خيار.

جيلٌ بأكمله يُعاد تشكيله ليصبح “جنود الإمام” الجدد، أتباعًا لسلطةٍ تجهل معنى الإنسانية، وتستمد وجودها من القهر والخوف والدماء.

لكن مأساة أطفال اليمن لا تقف عند حدود التجنيد.

فمنهم من يُختطف من الشوارع والمدارس، ومنهم من يُغتصب داخل السجون السرية أو يُستغل جسده البريء في جرائم لا تُصدق، ومنهم من تُباع أعضاؤه في أسواق الموت، ومنهم من يحمل دَبَّات الماء باحثًا عن قطرةٍ للحياة.

ومن ينجُ من ذلك كله، يهرب من الجحيم باحثًا عن لقمة العيش، فيلقى حتفه على الحدود برصاص حرسها أو عطشًا في الصحراء، دون أن يسمع أحد صرخته الأخيرة.

هكذا تُباد الطفولة اليمنية، لا بالرصاص فقط، بل بالظلام الذي يلفّ العقول، وبالجهل الذي صار سياسةً ممنهجة.

فجماعة الحوثيين لا تريد جيلًا متعلمًا واعيًا، بل جيلًا مطيعًا تابعًا، يُسبّح باسم القائد ويقاتل من أجله.

أطفالهم في الخارج يتعلمون في أرقى المدارس، بينما أطفال الفقراء يُقتلون في الداخل دفاعًا عن أوهامٍ دينيةٍ وسياسيةٍ لا يفهمونها.

اليمن، اليوم لا يعيش حربًا فقط، بل يعيش عملية تدميرٍ ممنهجةٍ للإنسان قبل البنيان.

الحرب لم تترك بيتًا بلا مأساة، ولا شارعًا بلا دمعة، ولا قلبًا إلا امتلأ بالحزن.

جيلٌ كامل يُمحى، ليُستبدل بجيلٍ لا يعرف من الحياة سوى صوت الرصاص، ومن الوطن سوى الخوف، ومن المستقبل سوى العدم.

أطفال اليمن لا يريدون شيئًا سوى أن يعيشوا كبقية أطفال العالم — أن يتعلموا، أن يلعبوا، أن يحلموا بمستقبلٍ آمنٍ دون رعبٍ أو حرمان.

لكن جماعة الحوثيين قررت أن تحوّلهم إلى وقودٍ لحربٍ لا تنتهي، فاختطفت طفولتهم، واغتصبت براءتهم، وأغلقت كل نافذةٍ كانت تُطلّ على النور.

اليمن، اليوم يستغيث، لا من أجل الأرض فقط، بل من أجل جيلٍ يُذبح في صمت.

جيلٍ إن ضاع، ضاع معه الوطن.

وإن سكت العالم عن إنقاذه، فسيُكتب في التاريخ أن الإنسانية فشلت في اليمن كما لم تفشل في أي مكانٍ آخر.

أنقذوا أطفال اليمن، قبل أن يصبحوا جيلًا لا يعرف سوى الحرب والموت والظلام.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:سقوط قتلى وجرحى و اسرى بمعركة سيئون بيد هذا الطرف

كريتر سكاي | 1190 قراءة 

اول تصريح لبن دغر حول سيطرة قوات الانتقالي على حضرموت

بوابتي | 920 قراءة 

اشتباكات مسلحة بين قوات المنطقة الأولى والانتقالي بوادي حضرموت

قناة المهرية | 849 قراءة 

قوات درع الوطن تسيطر على اللواء 37 مدرع بحضرموت بعد مواجهات مع الانتقالي

بوابتي | 809 قراءة 

من سيطر فعلاً على ”الخشعة”؟ الانتقالي يُعلن النصر و”درع الوطن” يدّعي المسؤولية!

المشهد اليمني | 647 قراءة 

سقوط اسرى من جنود المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت(صورة)

كريتر سكاي | 628 قراءة 

قوات درع الوطن السعودية تبدأ السيطرة على وادي حضرموت والخشعة بعد انسحاب قوات الانتقالي

قناة المهرية | 591 قراءة 

كاتب وباحث كويتي يكشف ‏" لماذا انفجرت -الحربُ العيدروسية- في ‎حضرموت قبيلَ ‎قمة المنامة بساعات؟ "

المشهد الدولي | 543 قراءة 

العطاس: نصر مبين في حضرموت

عدن حرة | 532 قراءة 

آخر التطورات في وادي حضرموت وحقيقة اندلاع الموادجهات بين قوات الجيش والانتقالي

بوابتي | 526 قراءة