عدن تحت وطأة الغلاء.. أسعار الغذاء تقفز مجددًا وسط غياب الرقابة الرسمية

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عدن تحت وطأة الغلاء.. أسعار الغذاء تقفز مجددًا وسط غياب الرقابة الرسمية

الجنوب اليمني: خاص

تشهد أسواق مدينة عدن موجة جديدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط غياب واضح للجهات الرقابية الرسمية وتزايد شكاوى المواطنين من تفاقم الغلاء. الزيادات الأخيرة تجاوزت حاجز الـ20% في بعض المنتجات الأساسية.

 

ووفقًا لما رصده الصحفي فتحي بن لزرق خلال جولة ميدانية مسائية فإن هذا التصاعد السريع في الأسعار أعاد إلى الواجهة دعوات الرقابة الشعبية، وسط غياب واضح للجهات الرسمية المعنية بضبط السوق.

 

الأسعار تتجاوز الخطوط الحمراء

ترافق هذا الارتفاع مع شكاوى متزايدة من المواطنين، أبرزها ما وثّقه الناشط عزيز محمد الأحمدي، الذي أشار إلى أن سعر السكر البرازيلي قفز من 53,000 ريال إلى 61,500 ريال، فيما ارتفع سعر الزيت سعة 8 لتر من 15,700 ريال إلى 19,000 ريال، رغم ثبات سعر الصرف عند 425 ريال. هذه الفجوة السعرية أثارت تساؤلات حادة حول غياب مكتب الصناعة والتجارة، الذي لم يُشاهد له أي أثر في ضبط الأسواق أو مواجهة المخالفين.

 

 

الرقابة الغائبة والتاجر المتحكم

في ظل هذا الغياب، يواصل التجار رفع الأسعار دون مبرر، متجاوزين التسعيرات الرسمية، ما دفع الأحمدي إلى انتقاد ما وصفه بـ”الاستعراض الموسمي” لمكتب الصناعة، مطالباً بعودة الرقابة اليومية في جميع المديريات. وأضاف أن حجة ارتفاع الصرف لم تعد قائمة، ما يضع التاجر أمام مسؤولية مباشرة تجاه المواطن الذي يواجه موجة غلاء بلا حماية.

 

دعوات لتفعيل الرقابة الشعبية

من جانبه، دعا الصحفي فتحي بن لزرق الإعلاميين إلى استئناف النشاط الرقابي الذي أثبت فعاليته سابقاً، مشدداً على ضرورة توثيق المنتجات التي شهدت ارتفاعاً غير مبرر في أسعارها، تمهيداً لرفعها إلى الجهات المعنية.

 

المسبحي: لا رقابة بلا سلطة

أما الناشط محمد حسن المسبحي، فقد اعتبر أن ضبط الأسعار لا يمكن أن يتحقق عبر شكاوى المواطنين فقط، بل يتطلب وجود حكومة جادة وسلطة محلية قوية وجهات رقابية فعالة، مؤكداً أن من يعتمد على الناس لضبط السوق هو “فاشل قبل أن يكون مسؤولاً”.

 

 

معادلة لابد منها

في ظل استمرار موجة الغلاء وتراجع الدور الرقابي الرسمي، تتزايد الحاجة إلى تفعيل أدوات الرقابة الشعبية وتكثيف الضغط الإعلامي والمجتمعي لكبح جماح التجار المتلاعبين بالأسعار.

 

وبينما يطالب المواطنون بعودة الرقابة اليومية، تبقى مسؤولية الجهات المختصة قائمة في حماية المستهلك وضبط السوق، بعيداً عن الاستعراضات المؤقتة. فالمعادلة لا تستقيم إلا بسلطة حازمة، وإعلام يقظ، ومجتمع لا يرضى بالاستغلال.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أشقاء الشرع.. مسؤولان بارزان في الحكومة وثالث "معاقَب"

العين الثالثة | 926 قراءة 

الشرعية تعلن تمكنها من اختراق الحو ثيين رسميا

كريتر سكاي | 655 قراءة 

بعد القبض على زعيم المجازر في الفاشر " ابو لولو " ... من هو و ما كان دوره ؟ تفاصيل

موقع الأول | 481 قراءة 

عاجل:اندلاع حرب شوارع بهذه المدينة

كريتر سكاي | 474 قراءة 

وثائق حقوقية تكشف أن مليشيا الحوثي نفذت أكثر من 700 حالة اختطاف واعتقال تعسفي.. أغلبهم في محافظة إب

حشد نت | 408 قراءة 

عكاشة: غياب الزُبيدي أربك معسكر الشرعية والعليمي يتحرك خارج وزنه السياسي

العين الثالثة | 372 قراءة 

مصدر يكشف لـ"الأمناء" موعد دخول المنحة السعودية وصرف رواتب العسكريين والمدنيين

الأمناء نت | 366 قراءة 

عاجل:اول تعليق للحو ثي الجرموزي على الصلح مع الضبيبي وجحاف بصنعاء ويفجرها

كريتر سكاي | 363 قراءة 

اغتصاب وقتل وجنون جماعي.. سوار الذهب يكشف فظائع النزوح المدعوم إماراتيًا

موقع الجنوب اليمني | 362 قراءة 

بيع الكيلو اللحم ب٧ الف ريال يمني

كريتر سكاي | 330 قراءة