أثار حديث جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، عن مناقشة مشروع إنشاء سكة حديدية بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) بتكلفة مالية قدرت بـ150 مليون دولار، تندراً واسعاً في أوساط اليمنيين، اللذين اعتبروا ذلك "بيع للوهم"، متسائلين عن كيف لجماعة ترفض صيانة الطرقات الموجودة، وتسليم رواتب الموظفين أن تنشئ سككاً حديدية.
ووفقًا لإعلام الجماعة المدعومة إيرانيًا، فإن مشروع السكة يبدأ من ميناء رأس عيسى مرورًا بميناء الصليف وصولًا إلى مديرية باجل، ويقدر طول السكة بـ99 كلم، بتكلفة تقديرية تصل إلى 150 مليون دولار، تشمل المرافق الأساسية، والتحويلات، والدعائم، والقضبان، كما سيتم استثماره لمدة 15 عامًا بنظام التشغيل والاستثمار قبل تسليمه.
"برّان برس" رصد تندر واسع في أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، وتشكيك في قدرة ومصداقية الجماعة الانقلابية، التي عجزت عن صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها منذ سنوات، على تنفيذه في ظل الأزمات الراهنة، وسطوها حتى على الاغاثات الإنسانية وحرمان المستحقين منها.
أوهام المشاريع
الناشط "يحيى الأهدل" علق قائلًا: "والله أنا في رأيي أنه من الأفضل أن تُصرف للمعلمين هذه التكلفة كمرتبات، وبعد انتهاء العدوان وانتهاء الحصار الظالم على بلادنا يمكن التفكير في هذا المشروع العملاق... هذه وجهة نظر فقط.. صح ولا لا؟؟"
في حين كتب "كمال محمد": "مشاريع بيع وهم وضحك على الدقون. ما هو مطلوب من النقل والأشغال العامة التركيز على الخدمات الخاصة والمرتبطة بالمجتمع، لمواجهة سمسرة رخص البناء والأبراج السكنية وعبثها بمدخرات الناس، ومخالفات النقاط والجباية من سائقي القاطرات وفساد موظفي النقل البري".
المعلم أولى من السكة
أما الناشط "العاقل أبو هاشم" فقال: "مطالبنا أولًا.. قوموا بإصلاح الخط العام الحديدة–حرض، وادعموا التعليم والأساتذة، وافعلوا رقابة على المنظمات والمعنيين عليها ليصرفوا للفقراء والنازحين والمرضى."
إلى ذلك، علق "الخليل إبراهيم" قائلاً: "إيهام الناس بالمشاريع، وبطونهم فاضية، على الأقل. يصرفوا رواتب المعلمين، أنهكتهم الظروف وقسوة الحياة، لا تقوم الأمم بالجهل."
وأضاف: "والله إنه عيب يا خبرة، اليهودي يتصدق بمعونات خارجية، والذي هنا مؤمن يأكلها هو وشلته. فعلوا رقابة صادقة عليهم، وعدم رفع إحداثيات للصهاينة وقتل قادتنا العظماء. وبعد هذا لو سكة حديدية."
ردم الحفر أولاً
أما الناشط "نجم الدين العريفي" فكتب: "ما قدروا يعملوا صيانة لشوارع العاصمة وردم الحفر، كيف سيعملون سكة قطار تحتاج إلى صيانة لحظية متواصلة؟ هذه القفزات تتطلب دولة مسؤولة ونظامًا يعمل بمهنية وليس بارتجال".
وتابع: "هذه المشاريع الترفيهية يخلوها للصين واليابان. اليوم يدفع صاحب الباص 4000 ريال بدون سند لمكاتب تتبع أشخاص، وإذا وصلت لمكتب مرخص تسدد له 5000 ريال، يورد 2000 والباقي بالجيب."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news