أعلن الجناح الموالي للحوثيين في حزب المؤتمر الشعبي العام تجميد نشاطه التنظيمي، في خطوةٌ تبدو للوهلة الأولى، كأنها صحوة ضميرٍ متأخرة، لكنها قد تكون في الواقع مجرد صرخة احتجاجٍ مكتومة داخل بيت الطاعة الحوثي.
القرار جاء على وقع حملات اعتقالٍ طالت قيادات في الحزب، كان آخرها الأمين العام غازي الأحول، الرجل الذي ظنّ أنه آمنٌ في ظل "الشراكة"، فاكتشف أن الشريك الذي يضع السيف في غمده لا ينسى موضع النصل.
قرار التجميد في ظاهره، احتجاجٌ على القمع، لكنه في جوهره اعترافٌ متأخر بأن "التحالف مع الميليشيا" طريقٌ بلا عودة، ينتهي دومًا في زنزانة. إنها لحظةٌ يتأمل فيها المؤتمر الموالي حطام صورته في مرآةٍ حوثيةٍ لا تعكس سوى الولاء المطلق.
فهل يمثل القرار بداية صحوة متأخرة وانشقاقٍ حقيقي داخل معسكر صنعاء، أم مجرد مناورةٍ لالتقاط الأنفاس بانتظار صفقةٍ جديدة؟
شاهد التقرير في الفيديو أعلاه
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news