المرسى – عدن
حثّت المملكة المتحدة البنك المركزي اليمني على تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز الثقة بالقطاع المالي ودعم مسار النمو المستدام، مؤكدةً أن تنفيذ هذه الإصلاحات يمثل الضمان الحقيقي لتحقيق الاستقرار المالي في البلاد.
وخلال لقائها محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، شددت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف على أن المرحلة الراهنة تتطلب “اتخاذ خطوات سريعة وجادة في مسار الإصلاح الاقتصادي لضمان صمود المنظومة المالية والاقتصادية على المدى الطويل”.
وأضافت شريف أن “الاستقرار النسبي الذي شهدته العملة اليمنية مؤخرًا يُعد عاملًا حيويًا للاقتصاد الوطني”، مشيرةً إلى أن بريطانيا تتابع باهتمام جهود البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية وتعزيز الرقابة المصرفية، باعتبارها أساسًا لترسيخ الثقة في النظام المالي اليمني.
من جانبه، ثمّن محافظ البنك المركزي أحمد المعبقي مواقف المملكة المتحدة الداعمة لجهود الحكومة اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأكد أن البنك يواصل تنفيذ خطط إصلاحية تشمل تحديث الأنظمة المالية والمصرفية وتعزيز استقلالية السياسة النقدية بما يسهم في التعافي الاقتصادي والحد من تدهور الأوضاع المعيشية.
ويأتي اللقاء في ظل تحديات اقتصادية متصاعدة تواجهها البلاد، جراء الضغوط المالية والهجمات الحوثية على المنشآت النفطية التي أثّرت على موارد الدولة.
فيما تؤكد الجهات الدولية، ومن بينها بريطانيا وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن الإصلاحات الاقتصادية تمثل شرطًا أساسيًا لبناء اقتصاد يمني مستدام وقادر على الصمود أمام الأزمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news