أقامت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران فعالية دعائية في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة تحت غطاء ما تسميه بـ«الذكرى السنوية للشهيد»، في إطار حملاتها المستمرة لفرض الفكر الطائفي وغسل أدمغة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر محلية في التحيتا لـ”تهامة 24″، إن المليشيا نظّمت الفعالية بمشاركة عناصر تابعة لها من المكاتب التنفيذية وإدارة الأمن ومشروع المياه، وأجبرت عدداً من الموظفين والمواطنين على الحضور، في حين استغلت المناسبة لتمجيد قتلاها والترويج لأفكارها المذهبية الدخيلة على المجتمع اليمني.
وأكدت المصادر أن الفعالية لم تكن سوى محاولة جديدة لتبرير حرب المليشيا على اليمنيين، عبر تسويق ما يسمى بـ«ثقافة الشهادة» وتقديم القتال في صفوف الجماعة كواجب ديني، في الوقت الذي يعيش فيه الأهالي أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة سياساتها القمعية والجبايات المتواصلة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفعاليات تُستخدم من قبل الحوثيين كوسيلة لتجنيد الشباب والأطفال في المناطق القريبة من خطوط التماس مع قوات الشرعية، خاصة في مديريات جنوب الحديدة، ضمن مساعيهم لتعويض الخسائر البشرية التي تتكبدها في الجبهات.
وشهدت التحيتا خلال الفترة الماضية تصاعدًا في أنشطة المليشيا الدعائية، التي تستهدف فرض مشروعها الإيراني على السكان المحليين، وإحلال الولاء الطائفي محل الانتماء الوطني، في محاولة لتغيير هوية المجتمع وطمس ثقافته المتجذرة في الاعتدال والتسامح.
ويحذر ناشطون من أبناء الحديدة من خطورة استمرار مثل هذه الفعاليات، التي تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي وتكريس ثقافة الموت بدلاً من ثقافة الحياة، داعين المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى رصد هذه الانتهاكات والضغط لوقف حملات التجنيد والتطييف التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين في مناطق سيطرتها خاصة المساجد ودور العبادة.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news