تعيش مدينة الشحر من جديد وضعًا صحيًا صعبًا ومؤلمًا، ومستشفى الشحر العام اللي كان يوم من الأيام رمز للخدمة الطبية في الساحل، صار اليوم يعاني أكثر من أي وقت مضى.
من سنة تقريبًا، كنا نتكلم عن إضراب الكادر الطبي بسبب تأخر المستحقات وضعف الدعم وتجاهل المسؤولين، واليوم الوضع ما تغيّر كثير، بل بالعكس، ازداد سوء في بعض الجوانب.
في الفترة الأخيرة، انتشرت أخبار مؤسفة عن نقل حالات كثيرة من قسم الولادة إلى مستشفيات خاصة في المكلا والحامي، بسبب نقص حاد في الأطباء العامّين. البعض منهم ترك العمل بعد ما طالهم الإهمال وما استلموا رواتبهم من فترة طويلة.
والأدهى من ذا كله إن المستشفى واجه انقطاع في المياه قبل أيام، واضطر أهل الخير للتدخل مثل الشيخ محمد البسيري اللي تكفّل بتوفير المياه وعمل الصيانة — جزاه الله خير.
لكن السؤال اللي يطرح نفسه:
وين الجهات المعنية؟ وين مكتب الصحة؟ وين المسؤولين اللي دايم نسمع وعودهم وقت الزيارات فقط؟
مستشفى الشحر ما هو مرفق عادي، هو الروح الطبية لمدينة كاملة، وأي تهاون في دعمه يعني خطر مباشر على حياة الناس.
حالات كثيرة اليوم تضطر تسافر للمكلا أو تنتظر ساعات طويلة عشان تحصل علاج بسيط.
اللي نشوفه اليوم ما هو إلا نتيجة تراكمات من سوء الإدارة وضعف المتابعة من الجهات الرسمية، وغياب الرقابة الحقيقية.
الوضع هذا لازم يتحرك له الجميع — من أبناء الشحر الغيورين إلى الإعلام والمجتمع المدني — قبل ما نوصل لمرحلة ما نقدر نصلّح فيها شيء.
اللي يحزن أكثر إن قطاع التعليم والصحة مع بعض صاروا في مهبّ الريح، لا تعليم مضبوط ولا صحة تسند المواطن.
الوضع ما عاد يُحتمل، والناس في الشحر يعيشوا بين أوجاع المرض وإهمال المسؤولين.
أما لما تجي المنظمات أو الحملات الإعلامية، تشوف المسؤولين في الصفوف الأمامية مبتسمين كأن كل شيء تمام، والواقع عكس ذاك تمامًا!
يا جماعة، الشحر مش ناقصة وجع فوق وجعها.
المستشفى هذا يحتاج وقفة رجال، دعم فعلي، ومتابعة من المسؤولين مش بالكلام... بالفعل.
🕊️ اللهم أصلح حال مستشفى الشحر العام، وبارك في كل من يسعى لخدمة الناس، وردّ للمدينة عافيتها وكرامتها.
أين الغيرة على الشحر؟
أين الوقفة الصادقة؟
السكوت اليوم خيانة، والصمت بيزيد الوجع بكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news