قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن الحكومة الشرعية سبق وأن حذرت من المخاطر الجسيمة التي تهدد العاملين في المنظمات الدولية داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، داعياً الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لحماية موظفيها واتخاذ ترتيبات تضمن سلامتهم.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن ما أقدمت عليه المليشيا خلال الساعات الماضية من حملة اعتقالات جديدة طالت سبعة من موظفي الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة المختطفة صنعاء، يؤكد مجدداً أن هذه الجماعة لا تعترف بالقانون ولا تلتزم بالمواثيق الدولية، وتتعامل مع المنظمات والعاملين فيها كرهائن وأدوات للابتزاز السياسي، في تحدٍ صارخٍ للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تأتي بعد ساعات من قيام الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها الأجانب من مناطق سيطرة الحوثيين، ما يعكس تصعيداً خطيراً وممنهجاً يرمي إلى فرض سياسة التخويف والسيطرة على المنظمات الإغاثية، مؤكداً أن الجماعة تمارس إرهاباً منظماً ضد المنظمات الدولية.
ولفت الإرياني إلى أن الاعتقالات الأخيرة تمثل حلقة جديدة في سلسلة من الانتهاكات التي شملت اقتحام مقار المنظمات واحتجاز العاملين فيها وإجبار المئات منهم على توقيع تعهدات تمنعهم من مغادرة مناطق المليشيا، ما يعني وضعهم فعلياً تحت الإقامة الجبرية.
وأضاف الوزير أن استمرار وجود الموظفين المحليين في تلك المناطق يشكل خطراً حقيقياً، وأن تجاهل الأمم المتحدة لهذه التحذيرات المتكررة يُعد تقصيراً جسيماً يعرض حياة كوادرها للخطر، داعياً إلى إعادة توزيعهم في مناطق آمنة بالتنسيق مع الحكومة الشرعية.
وأكد الإرياني أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بالقانون الدولي والإنساني، مشدداً على أن الصمت إزاء هذه الجرائم يشكل تواطؤاً ضمنياً يمنح المليشيا غطاءً للاستمرار في إرهابها، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وشجاع يضع حداً لهذا التمرد، ويمضي نحو إجراءات عملية تضمن الإفراج الفوري عن المختطفين وحماية جميع العاملين في منظماتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news