أطلقت
شعبة الابتزاز الإلكتروني
في
إدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن
، اليوم الخميس،
تحذيرًا عاجلًا
موجّهًا إلى جميع المواطنين، مع تركيز خاص على
النساء
، من موجة جديدة من
الاحتيال الرقمي
التي تتفشّى بسرعة مقلقة عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة مثل
واتساب
و
فيسبوك
.
ويستهدف هذا الأسلوب الاحتيالي الضحايا عبر
انتحال هويات دينية أو علاجية
، مستغلًا مشاعر القلق، والرغبة في حل المشكلات الأسرية أو الروحية، ليتحوّل سريعًا إلى أداة للابتزاز المادي والنفسي.
كيف تبدأ الخدعة؟
بحسب
البيان الرسمي
الصادر عن الشعبة، فإن العصابات الإلكترونية المجهولة تنشئ
حسابات ومجموعات وهمية
تحمل أسماء تثير الثقة مثل:
"مركز الشيخ لعلاج الحالات المستعصية"
"فك السحر"
"إبطال العين والحسد"
"حل الخلافات الزوجية"
"جلب المحبة بين الزوجين"
وتُنشر عبر هذه الحسابات
إعلانات جذابة
في مجموعات عامة أو خاصة، تَعِدُ بحلول سريعة لمشاكل حميمية أو روحية، لتجذب بذلك من يعاني من ضغوط نفسية أو أزمات عائلية.
من "استشارة" إلى ابتزاز: الآلية الكاملة
كشف البيان عن
الخطوات الأربع
التي تتبعها هذه العصابات لتنفيذ جرائمها:
التمويه
: نشر إعلان يوهم الضحية بأنه يقدم "علاجًا روحانيًا" أو "استشارة دينية".
الاستدراج
: التواصل المباشر مع الضحية عبر الرسائل الخاصة، وبناء علاقة ثقة زائفة.
الاستغلال
: دفع الضحية لمشاركة
تفاصيل شخصية حساسة
، أو إرسال
صور، تسجيلات صوتية، أو فيديوهات خاصة
تحت ذريعة "التشخيص" أو "العلاج".
الابتزاز
: استخدام هذه المواد لاحقًا كوسيلة تهديد بنشرها أو فضحها، ما لم تدفع الضحية مبالغ مالية أو تستجيب لمطالب غير مشروعة.
نداء عاجل للمواطنين
دعت شعبة الابتزاز الإلكتروني المواطنين إلى:
عدم التفاعل
مع أي إعلانات أو حسابات مجهولة المصدر.
عدم مشاركة
أي معلومات شخصية، صور، أو تسجيلات مع جهات غير موثوقة.
الإبلاغ الفوري
عن أي نشاط مشبوه عبر القنوات الرسمية التابعة لإدارة البحث الجنائي.
كما شددت على
أهمية حفظ جميع المحادثات والأدلة الرقمية
قبل حذفها، نظرًا لأهميتها البالغة في
تسريع التحقيقات
وكشف هوية المجرمين.
تعقّب لا هوادة فيه
أكدت الشعبة أن فرقها الفنية والقانونية
تراقب هذه الأنشطة عن كثب
، وتعمل على
رصد الحسابات المشبوهة
، و
تتبع مصادرها
بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتقنية المختصة، مشيرة إلى أن
الباب مفتوح أمام كل من تعرّض لمحاولة ابتزاز
أو يمتلك معلومات ذات صلة.
ودعت الضحايا أو الشهود إلى
تقديم بلاغ رسمي مرفق بالأدلة
مباشرة إلى
إدارة البحث الجنائي في العاصمة عدن
، مؤكدة أن
السرية التامة
مكفولة، وأن
الدعم القانوني والنفسي
متاح لجميع المتضررين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news