“رشاد العليمي” يمنح “افتهان المشهري” وسام الواجب ويؤكد تعامل الدولة مع قضيتها بمسؤولية (فيديو)

شهد قصر معاشيق الرئاسي، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الخميس 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، مراسم منح وسام الواجب لمدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، الشهيدة "افتهان المشهري".

ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، تم منح وسام الواجب للشهيدة "افتهان المشهري"، من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "رشاد العليمي" وتسلّمه والدها "محمد المشهري".

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن هذا التكريم يمثل “شهادة اعتزاز بدور الشهيدة افتهان، وبكل امرأة ورجل قرر أن يخدم وطنه بشرف وإخلاص"، مشيراً إلى أنها كانت “مثالاً للالتزام والنزاهة والتفاني، وانكار الذات، ورمزاً مشرفا لقيم العطاء والمسؤولية العامة”.

ولفت إلى أن منحها وسام الواجب "ليس فقط تكريما لامرأة شجاعة أدت رسالتها بإخلاص، بل هي أيضاً رسالة تقدير لكل موظف ومواطنة يمنية تعمل بصمت في خدمة المجتمع، ووفاء لتضحيات المرأة اليمنية في ميادين العمل والإدارة والخدمة العامة، وسط الظروف الصعبة التي فاقمها الحوثيون”.

وعن قضيتها، أكد رشاد العليمي، أن الدولة تعاملت معها، ومع قضية "الطالب حسين الصوفي"، منذ اللحظة الأولى باعتبارها مسؤولية وطنية وأخلاقية، لافتاً إلى أن الرئاسة أشرفت بشكل مباشر بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية على سير الحملة الأمنية، ومتابعتها حتى القبض على المتورطين الرئيسيين في الجريمة، وبدء النيابة الجزائية التحقيق معهم، لإحالتهم إلى القضاء المختص.

وأكد الدعم الكامل لسلطات الضبط القضائي، وأجهزة إنفاذ القانون للوفاء بمهامها، بكل استقلالية في استكمال التحقيقات، واستمرار ملاحقة الفارين، ومساءلة أي جهة يثبت تواطؤها، أو تقصيرها.

وبشأن ذلك، أشاد رئيس مجلس القيادة، بما أنجزته السلطات المحلية والأمنية في محافظة تعز خلال الفترة الماضية، من إخلاء للمباني والمنشآت من المظاهر المسلحة، بما فيها العديد من المقرات العامة والخاصة، في إطار حملة مؤسسية لتعزيز هيبة الدولة، والأمن والسكينة العامة.

وطبقاً لوكالة سبأ الرسمية، عبّر من جانبه والد افتهان المشهري، عن امتنانه العميق للتكريم الرئاسي، ومتابعة فخامة الرئيس المستمرة للقضية، وتواصله الدائم بعائلة الشهيدة، مقدماً شكره للسلطات الأمنية في محافظة تعز على جهودها في ضبط عدد من الجناة ومواصلة ملاحقة الفارين من وجه العدالة.

وفي 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتلت مديرة صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، افتهان المشهري، على يد مسلحين سبق أن هددوها بالقتل، وذلك بإطلاق وابل من الرصاص عليها أثناء قيادتها سيارتها في أحد شوارع المدينة.

وأفادت مصادر محلية حينها لـ”بران برس” بأن المشهري تعرضت لإطلاق نار مباشر في جولة سنان وسط المدينة، ما أدى إلى وفاتها على الفور، في عملية وُصفت بأنها “جريمة اغتيال مكتملة الأركان” تعكس حجم الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة.

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة تعز، مقتل منفذ عملية قتل "المشهري"، أثناء مقاومته للحملة الأمنية، وذلك بعد ساعات من بيان سابق للحملة أفادت فيه بتمكنها من ضبط عدد من المطلوبين والمتهمين في جريمة الاغتيال، لتشهد المدينة أجواء فرائحية وإطلاق للألعاب النارية، فرحاً بما حققته الأجهزة الأمنية من إنجاز في القضية.