الشاهد برس | صنعاء.
أعلنت شركة المحسن إخوان للتجارة والتوكيلات والمقاولات العامة عن توقف مطاحن وصوامع غلال البحر الأحمر بشكل كامل، عقب نفاد مخزون القمح نتيجة تجاهل متكرر للمذكرات والمناشدات العاجلة التي رفعتها إلى وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار في حكومة صنعاء .
وأوضحت الشركة في بيانها أن المخزون نفد كلياً يوم أمس، ما أدى إلى توقف المطاحن عن العمل اليوم، مؤكدة أنها أخلت مسؤوليتها عن أي نقص قد يطرأ في السوق المحلي أو اضطراب في عملية الإمداد بالقمح والدقيق، واعتذرت لعملائها عن عدم تمكنها من تلبية الطلبات والحصص المخصصة للمحافظات.
وعبّرت الشركة عن استيائها من استمرار الصمت الرسمي وعدم الاستجابة للمطالبات المتكررة، بسرعة إدخال شحنة القمح، محذّرة من أن هذا الإهمال يهدد استقرار السوق الغذائي في العاصمة وباقي المحافظات.
وأكدت أن ما جرى يمثل إخفاقاً واضحاً في أداء وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، التي يفترض أن تكون في مقدمة الجهات المعنية بحماية الأمن الغذائي وضمان استمرار سلاسل الإمداد، لا أن تظل في موقع المتفرج حتى تتوقف المطاحن وتتعطل مصالح المواطنين.
واختتمت الشركة بيانها بدعوة عاجلة إلى تحرك فوري ومسؤول لمعالجة الأزمة وتدارك آثارها قبل أن تتفاقم، محملة الوزارة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التقصير الإداري الذي مسّ أهم احتياجات المواطن المعيشية.
ويأتي هذا التطور الصادم ليكشف عن خلل إداري وتراخٍ خطير في اتخاذ القرارات، رغم التحذيرات المسبقة والمراسلات المتكررة. فحين تُترك مطاحن القمح تتوقف في بلدٍ يعاني من أزمات متراكمة، فإن المسألة لم تعد مجرد خلل فني أو تأخير إداري، بل تهاون يهدد أمن المواطن الغذائي ومعيشته اليومية.
المؤسف أن هذه الأزمة لم تكن مفاجئة، بل نتيجة تجاهل ممنهج لصوت القطاع الخاص الذي يتحمل عبء تأمين الغذاء في ظل ظروف قاسية، فيما تكتفي الجهات الرسمية بالصمت والمبررات الواهية وإذا لم يُتدارك الموقف سريعاً، فإن أزمة الخبز القادمة لن تكون عابرة … بل صفعة مؤلمة لكل من تجاهل التحذيرات وهو في موقع المسؤولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news