آ
أعلن العميد صلاح الصلاحي، القائد السابق للـ"لواء العاشر صماد" لدى قوات الحوثيين، انشقاقه وانضمامه إلى صفوف الجيش الحكومي في مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، ما أثار موجة من الدهشة والتباين في ردود الفعل داخل الساحة اليمنية.
وظهر الصلاحي مرتديًا زي القوات الحكومية وهو يدعو عناصر الميليشيا إلى ترك القتال والعودة إلى "حضن الوطن والجمهورية"، متهمًا المليشيا بارتكاب "أبشع الجرائم" وتوريط أبناء اليمن في محارق وصراعات لا طائل منها.
وأكد أنه شهد بنفسه ممارسات من العنف والظلم في محافظة تعز حيث كان يقود اللواء. ورحبت قيادة الحكومة والجيش بالخطوة، واعتبر الناطق الرسمي عبده مجلي أن أبواب الدولة مفتوحة لكل من يترك المليشيا ويعود إلى جادة الصواب.
ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني الانشقاق بأنه "صفعة موجعة" للحوثيين، ودلالة على تآكل ثقتهم الداخلية وتأكيدا على فشل مشروعهم الطائفي.
لكن ردود الفعل على مواقع التواصل تراوحت بين الترحيب والتحفّظ والغضب؛ فبعض النشطاء استغرب تمجيد من انشقّ عن حصار تعز ومشاركته في عمليات أثّرت على المدنيين، مطالبين بالعدالة والمساءلة بدلاً من الاحتفال الفوري.
فيما رأى آخرون في خطوة الصلاحي بداية لتصدعات أعمق داخل صفوف الحوثيين قد تتبعها انشقاقات أخرى.
في المقابل، اعتبر متحدث حوثي أن الانشقاق بلا قيمة وأن من يترك صفوفهم لا يستحق التعاطف، مؤكداً أنهم يعملون على الحفاظ على "جسمهم القوي" بعيداً عن ما وصفه بـ"الآفات الداخلية".
يبقى أن يؤكد الجانب الرسمي ما إذا كان الصلاحي سيتولّى منصبًا عسكريًا داخل قوات الشرعية، بينما دعا محلّلون إلى ضبط العمليات الأمنية والاستخباراتية حول المنشقين والتعامل بحذر مع ملفّات مصالحة وترحيل المتورطين في انتهاكات إلى جهات العدالة.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news