شهدت مدينة الضالع جنوبي اليمن، اعتداءً مسلحاً خطيراً استهدف محال ومنزل تابعين لأسرة بيت أبو سفيان، إحدى الأسر التجارية المعروفة في المحافظة والبلد عموماً، ما أثار حالة من الهلع بين السكان وأدى إلى أضرار مادية في المنزل والمركبات والشاحنات التابعة للأسرة.
ووفقاً لمصادر محلية، أقدم المدعو حميد الصعب ونجله على تنفيذ الاعتداء المسلح، حيث أطلقا النار باتجاه المنزل والمحال التجارية للأسرة في الشارع الرئيسي بالمدينة، ما تسبب بتحطم زجاج النوافذ ووصول الرصاص إلى غرف النوم، في حادثة كادت أن تنتهي بكارثة لولا لطف الله، إذ كانت النساء والأطفال داخل المنزل يعيشون لحظات رعب وخوف شديدين.
وأظهرت كاميرات المراقبة لحظة قيام الجاني ونجله بإطلاق النار بشكل مباشر على أفراد من الأسرة، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين في المكان جراء الرصاص العشوائي.
وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن تكرر من قبل الجاني مرات عديدة دون أي مبرر، فيما يُفرج عنه في كل مرة بتدخل من نافذين من أقاربه في المحافظة.
وحملت الأسرة الجهات الأمنية والقضائية المسؤولية الكاملة عن أي محاولة جديدة للإفراج عنه، معتبرة أن الإفراج عنه في ظل هذه الظروف الخطيرة يعد مشاركة في جريمة الشروع بالقتل، ومؤكدة أنها ستلجأ إلى التقاضي وإعادة فتح كل ملفات الإفراج السابقة عنه في حال وقوع أي تبعات لا قدر الله.
وفي بيان رسمي، ناشدت أسرة بيت أبوسفيان النائب العام قاهر مصطفى والسلطات الأمنية العليا سرعة التحرك والتوجيه بنقل الجاني إلى العاصمة عدن، لضمان عدم إفلاته من العقاب، وحماية بيئة الاستثمار والسكينة المجتمعية في المحافظة.
وأوضحت الأسرة أنها حرصت طوال الفترة الماضية على تجنب أي صدام أو نزاع، التزاماً بالشرع والقانون والعرف، غير أن صبرها وتسامحها فُهما على نحو خاطئ من قبل المعتدي.
وتُعد أسرة بيت أبوسفيان من أبرز الأسر التجارية العريقة ذات السمعة الحسنة على مستوى الوطن، ولها مساهمات معروفة في دعم الأعمال الخيرية والتنموية، ويتوزع نشاطها التجاري في عدة محافظات، فيما يقع مقرها الرئيسي في العاصمة عدن.
واختتمت الأسرة بيانها بتوجيه الشكر للأجهزة الأمنية في الضالع على تحركها السريع واستجابتها الأولية، مطالبة باستكمال الإجراءات القانونية وتحويل القضية إلى القضاء دون تأخير، مؤكدة أن ما جرى يمثل جريمة شروع بالقتل واعتداءً على حرمة البيوت وتهديداً للأمن والسكينة العامة، وضرباً لثقة المستثمرين في بيئة الأعمال بالمحافظة التي تتطلع إلى الاستقرار بعد سنوات من المعاناة.
ولاقت محال بيت أبوسفيان التجارية تقديراً واسعاً في أوساط المواطنين، بعدما كانت من أوائل التجار الذين خفّضوا أسعار بضائعهم تزامناً مع تحسن سعر الصرف، ملتزمين بعكس أي تحسن اقتصادي على أسعار البيع تخفيفاً لمعاناة المواطنين، مؤكدين أنهم جزء من هذا المجتمع ويسعون دائماً لخدمة الصالح العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news