تعيش العاصمة المؤقتة عدن حالة غضب شعبي واسعة اليوم الاثنين، بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي استمر أكثر من 38 ساعة متواصلة، بالتزامن مع موجة حرارة قياسية تضاعف معاناة السكان.
مصادر محلية أكدت خروج عشرات الشباب في منطقتي المنصورة والمعلا مساء اليوم، حيث أضرموا النار في إطارات السيارات التالفة، ما أدى إلى توقف جزئي لحركة المرور في شوارع حيوية، في مشهد يعكس الغضب الشعبي من استمرار أزمة الكهرباء.
وتأتي هذه الأزمة بعد توقف جميع محطات توليد الكهرباء عن العمل نتيجة نفاد الوقود، تاركة المدينة في ظلام دامس. وكانت مؤسسة كهرباء عدن قد حذّرت مسبقاً من توقف محطة الرئيس – آخر المحطات العاملة جزئياً – في حال عدم تزويدها بالكميات المطلوبة من الوقود، مطالبة الجهات الحكومية بالتدخل العاجل.
وأوضحت المؤسسة أن تشغيل توربين محطة الرئيس يحتاج إلى سبع ناقلات نفط يومياً، بينما تصل حالياً أربع ناقلات فقط من ميناء الضبة، بعد توقف شركة صافر وحقل العقلة عن التزويد رغم التوجيهات الحكومية السابقة.
من جانبها، حذرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن من أن استمرار انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى توقف كامل لخدمات المياه والصرف الصحي، وتأثر محطات الضخ وحقول الإنتاج، ما يهدد إمدادات المياه لمعظم مديريات المدينة. ورغم شح الوقود وارتفاع تكاليف التشغيل، تعمل المؤسسة على تشغيل المضخات بالمولدات لضمان الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news