اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الرسالة التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور إلى مليشيا الحوثي عقب مقتل محمد عبدالكريم الغماري، تمثل اعترافاً خطيراً وواضحاً بوصاية طهران الكاملة على المليشيا ودورها التابع للحرس الثوري ضمن منظومة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال الإرياني في تصريح صحفي إن إعلان باكبور استعداد الحرس الثوري لتعزيز الدعم العسكري للحوثيين يكشف بجلاء طبيعة المرحلة المقبلة من المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة، ويؤكد أن صنعاء تُدار فعلياً من داخل طهران، حيث تصدر قرارات الحرب والسلم من مكاتب الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن التصريحات الإيرانية الأخيرة، إلى جانب استمرار ضبط شحنات الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران، تعكس إصرار النظام الإيراني على المضي في نهجه العدائي، ومحاولاته تعويض خسائره في سوريا ولبنان عبر استخدام اليمن كساحة مواجهة ومركز عمليات لتوسيع نفوذه وتهديد الأمن الإقليمي والدولي وممرات التجارة العالمية.
وأوضح الوزير أن الرسالة الإيرانية تُظهر بوضوح أن طهران تتعامل مع مليشيا الحوثي كأداة ميدانية ضمن صراعها مع دول المنطقة والعالم، تحت شعارات زائفة مثل “القضية الفلسطينية” و”مواجهة الاستكبار العالمي”، وهو ما يفضح أكذوبة الشعارات التي رددها الحوثيون لعقد كامل عن الاستقلال والسيادة، بينما هم في الواقع مجرد أداة تنفذ أجندة إيران التخريبية.
وأشار الإرياني إلى أن مقتل الغماري، الذي كان يمثل حلقة الوصل العسكرية بين الحوثيين وطهران، كشف حجم التبعية المطلقة للنظام الإيراني، ودفع الحرس الثوري إلى الظهور العلني لإعادة فرض السيطرة وتأكيد الارتباط المباشر.
واعتبر أن هذه التطورات تمثل نقطة تحول تؤكد أن الصراع مع الحوثيين لم يعد شأناً يمنياً داخلياً، بل مواجهة مباشرة مع المشروع الإيراني الذي يستخدم اليمن منصة لزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا وزير الإعلام إلى موقف عربي ودولي موحد يواجه التمدد الإيراني ويعمل على تفكيك أذرع الحرس الثوري وأدواته الإرهابية قبل أن تمتد نيران الفوضى التي يشعلها النظام الإيراني إلى دول أخرى في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news