جزيرة زقر اليمنية تشهد بناء مهبط طائرات جديد وسط تكهنات بالدور الإماراتي

كشفت صور الأقمار الصناعية عن تطورات جديدة في جزيرة زقر البركانية الواقعة في البحر الأحمر، حيث يجرى حالياً إنشاء مهبط للطائرات بطول يقارب 2000 متر.

وأظهرت الصور التي حللتها وكالة أسوشيتدبرس بدء أعمال البناء في أبريل الماضي، مع تطور المشروع بشكل ملحوظ خلال الأشهر اللاحقة، حيث تم الانتهاء من وضع طبقة الأسفلت ورسم علامات المدرج بحلول منتصف أكتوبر الجاري.

وتقع الجزيرة على بعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية التي تخضع لسيطرة الحوثيين، مما يمنح الموقع أهمية استراتيجية لمراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.

تكهنات حول الجهة المنفذة وأهداف المشروع

وأشارت التحليلات إلى احتمال تورط جهات محلية مدعومة إماراتية في المشروع، حيث رصدت سفينة شحن مرتبطة بدبي تقوم بنقل مواد بناء إلى الموقع، كما تلقت شركات إماراتية طلبات لتوريد الأسفلت المستخدم في إنشاء المدرج.

ولم تعلق الجهات الإماراتية أو القوات المحلية المتمركزة في الجزيرة على هذه التطورات، بينما رأى محللون أن الهدف قد يكون تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة أنشطة التهريب التي ينفذها الحوثيون، أو دعم عمليات عسكرية محتملة ضدهم.

شبكة من المطارات العسكرية في المنطقة

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المنشآت المماثلة التي تم إنشاؤها في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث قامت الإمارات ببناء وتوسعة عدة مطارات في مواقع استراتيجية مثل المخا وذباب وجزيرتي عبد الكوري وميون.

ولا تزال الأسئلة حول الاستخدام الفعلي لهذه المنشآت والجهات التي ستشغلها محل تكهنات، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتعدد الفاعلين العسكريين.