ارتداء الملابس الضيقة قد يبدو أنيقًا أو مريحًا أثناء التمارين الرياضية، لكن الخبراء يحذرون من أن الإفراط في ارتدائها يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة. فبينما تُبرز الملابس الضيقة شكل الجسم وتمنح الثقة بالنفس، إلا أن شدّها المفرط قد يعيق تدفق الدم، ويضغط على الأعصاب، ويؤثر سلبًا في عملية الهضم.
ويختلف تعريف "الضيق الزائد" من شخص لآخر، لكن من أبرز علاماته ظهور آثار حمراء على الجلد، أو تهيّجه، أو الشعور بالخدر، أو صعوبة في التنفس والحركة. وتشمل أكثر القطع المسببة لهذه المشكلات: الجينز الضيق، الملابس الضاغطة، الأحزمة والمشدات، وحمالات الصدر المحكمة.
وتوضح اختصاصية التغذية ميشيل راوخ لموقع "هيلث لاين" أن الملابس الضيقة قد تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضي، والقولون العصبي، والكرون، إذ يزيد الضغط على المعدة والأمعاء من احتمالية الحرقة وعدم الارتياح، وقد يؤدي على المدى الطويل إلى التهابات في المريء تجعل البلع مؤلمًا وصعبًا.
كما يمكن أن تزيد الملابس الضيقة، مثل البنطلونات الضاغطة أو المشدّات، من خطر الالتهابات الفطرية لدى النساء بسبب احتباس الرطوبة والحرارة، خصوصًا إذا لم يتم تغيير الملابس المتعرقة فورًا. ويحذر الأطباء من أن تكرار هذه الالتهابات قد يشير إلى التهاب بكتيري أو طفيلي يحتاج إلى علاج طبي متخصص.
وقد يؤدي الضغط الناتج عن الملابس الضيقة إلى انضغاط الأعصاب، مثل حالة “ميرالجيا بارستيتكا” التي تسبب تنميلًا ووخزًا في الفخذين، كما تربط بعض الدراسات ارتداء الأحزمة الضيقة بهذه المشكلة. ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو، فإن الملابس الرياضية الضيقة قد تقلل من أداء بعض النساء في التمارين بسبب الشعور بعدم الراحة أو الحرج، رغم أن ذلك لا ينطبق على الجميع.
حمالات الثدي والسرطان
أما الادعاءات القديمة بارتباط حمالات الصدر الضيقة بسرطان الثدي، فقد نفتها الجمعية الأمريكية للسرطان، مؤكدةً أنه لا وجود لأي علاقة بينهما، رغم أن الحمالات غير المناسبة قد تسبب تهيج الجلد وآلام الرقبة والكتف.
ويؤكد الخبراء أن ارتداء الملابس الضيقة بين الحين والآخر لا يشكل خطرًا كبيرًا، لكن تكراره قد يسبب آثارًا دائمة. لذا يُنصح بالاعتدال والانتباه إلى إشارات الجسد فإذا سببت الملابس علامات أو صعوبة في التنفس أو حركة محدودة، فهي ضيقة أكثر مما ينبغي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news