تشهد مديرية الجراحي الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي جنوب محافظة الحديدة انتشارًا واسعًا لحالات الإسهال المائي، في موجة جديدة تضرب المديرية منذ أيام، وسط تزايد الشكاوى من ضعف الخدمات الصحية.
وقالت مصادر طبية إن المراكز الصحية والعيادات في مركز المديرية ومناطقها الريفية تستقبل يوميًا عشرات المصابين، معظمهم من الأطفال، يعانون من إسهال وتقيؤ حادين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية.
وأضافت المصادر أن المستشفى الحكومي في الجراحي استقبل خلال الأيام الماضية عشرات الحالات، بعضها تعاني من جفاف حاد، ما تسبب في امتلاء جميع أسرّة الرقود واضطرار إدارة المستشفى إلى الاعتذار عن استقبال مزيد من المرضى.
وأوضحت المصادر أن تفشي الوباء تزامن مع موجة الأمطار الأخيرة التي شهدتها المديرية، وما صاحبها من ركود لمياه السيول وتكاثر البعوض، وسط مطالبات من سكان المنطقة بتنفيذ حملات رش ضبابي لمكافحة نواقل الأمراض، إلا أن المليشيا لم تتخذ أي إجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الإسهالات المائية تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى ظاهرة موسمية في الجراحي، في ظل غياب الرعاية الصحية وتدهور البنية التحتية للمرافق الطبية، مع اتهامات متكررة لمشرفي المليشيا بنهب المساعدات الطبية التي تقدمها المنظمات الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news