أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، بعد ساعات من إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة عن إعادة فتحه اعتبارًا من الاثنين المقبل.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "النظر في إعادة فتح المعبر سيتم بناءً على مدى التزام حركة حماس بإعادة الرهائن القتلى وتنفيذ إطار العمل المتفق عليه"، في إشارة إلى التفاهمات التي رعتها الولايات المتحدة مؤخرًا بين الجانبين.
وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة قد أعلنت في وقت سابق السبت، إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اعتبارا من يوم الاثنين القادم.
وأوضحت السفارة الفلسطينية في بيان لها أت فتح المعبر يهدف إلى "تمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مصر والراغبين في العودة إلى قطاع غزة من السفر"، دون أن توضح ما إذا كان القرار يشمل مرور المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التطور بعد نحو أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعقب حربًا مدمرة استمرت عامين، فرضت خلالها إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع، وأغلاق شبه تام للمعبر منذ مايو أيار 2024.
وذكر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه منذ وقف إطلاق النار في الحرب المدمرة، التي استمرت عامين، دخل قطاع غزة يوميا نحو 560 طنا من الغذاء في المتوسط، وهو معدل أقل بكثير من حجم الاحتياجات.
وأُغلق المعبر أمام دخول المساعدات بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها على قطاع غزة في مايو أيار 2024، لكن أعيد فتحه لفترة وجيزة في مطلع عام 2025 أثناء وقف إطلاق نار لم يدم طويلا بين إسرائيل وحماس.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع خلال الأشهر الماضية، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى، فيما أعلن مرصد عالمي للجوع في أغسطس/آب تفشي المجاعة شمال غزة، وهو ما رفضته إسرائيل واعتبرته "ادعاءات كاذبة".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بسوء التغذية. وتصف إسرائيل هذه الأرقام بأنها مبالغ فيها وتقول إن الكثير من حالات الوفاة ناجمة عن أسباب أخرى.
ورغم إعلان إسرائيل في يوليو/تموز الماضي عن تكثيف إجراءات إدخال المساعدات، ما يزال معبر رفح مغلقًا، لتُمرَّر الإمدادات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها، حيث يواجه العاملون في مجال الإغاثة عراقيل تتعلق بالإجراءات البيروقراطية وساعات العمل المحدودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news